وورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله : الحياء حياءان : حياء عقل ، وحياء حُمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحُمق هو الجهل (١).
وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : مَن رَقَّ وجهُه رقّ علمه (٢).
والمراد من رقّة الوجه الاستحياء عن المسألة والإلحاح في طلب ما عند الناس. ونعم ما قال الشاعر :
لا تكن طالباً لما في يدِ النا |
|
س ، فيزوَرَّ عن لِقاك الصديقُ |
إنّما الذلّ في سؤالكَ للنا |
|
س ، ولو في السؤال : أين الطريق ُ (٣) |
وقال الإمام الباقر عليه السلام : الحياء والإيمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه (٤).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : ما كان الفحش في شيء قَطُّ إلّا شانَه ، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه (٥).
وعنه صلى الله عليه وآله : الإسلام عُريان : ولباسه الحياء ، وزينته الوفاء ، ومروءته العمل الصالح ، وعماده الورع ، ولكلِّ شيء أساسٌ وأساس الإسلام حُبّنا أهلَ البيت (٦).
وقال الإمام عليّ عليه السلام : مَن كَثُر كلامُه كَثُر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قلّ حياؤه ، ومن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ١٠٦ / ح ٦.
٢ ـ نفسه ٢ : ١٠٦ / ح ٣.
٣ ـ البيتان لصفيّ الدين الحلّي في ديوانه : ٥٠ ، إعداد : ضحى عبد العزيز ، إصدار : دار كرم بدمشق.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٠٦ / ح ٤.
٥ ـ الأمالي للمفيد : ١٦٧ / ح ٢.
٦ ـ شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ٣ : ٨ / ح ٩٢٧.