الإجابة من المصلحة له.
وقد ورد في التوراة ، يقول الله عزّ وجلّ للعبد ، إنّك متى ظَللتَ تدعوني على عبدٍ من عبيدي من أجل أنّه ظلمك ، فلك من عبيدي من يدعو عليك من أجل أنّك ظلمته ، فإن شئت أجبتُك فيك ، وإنْ شئت أخّرتكما إلى يوم القيامة (١) ، وورد عن الصادق عليه السلام : الدعاء يردّ القضاء بعدما أُبرم إبراماً (٢).
وورد أنّ من آداب استجابة الدعاء الصلاة على محمّد وآل محمّد ، ففي صحيح أبان عن الصادق عليه السلام قوله : إذا دعا أحدكم فلْيبدأْ بالصلاة على محمّد النبيّ صلى الله عليه وآله ، فإنّ الصلاة على النبيّ مقبولة ، ولم يكن الله تعالى ليقبل بعض الدعاء ويردّ بعضاً (٣).
وعن صفوان الجمّال عنه عليه السلام أيضاً : كلّ دعاء يُدعى الله عزّ وجلّ به محجوب عن السماء حتّى يُصلّى على محمّد وآل محمّد (٤).
وقال صلى الله عليه وآله : اجعلوني في أوّل الدعاء وفي آخره وفي وسطه (٥) ، وورد أنّ الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وآله لابدّ يجب أن تكون مقرونة بالصلاة على آله الكرام ، قال صلى الله عليه وآله : من صلّى عَلَيَّ ولم يُصلِّ على آلي لم يجد ريح الجنّة ، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة (٦).
وقال صلى الله عليه وآله : لا تصلّوا عَلَيَّ صلاةً مبتورة ، بل صلّوا على أهل بيتي ولا تقطعوهم ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الدعوات للراونديّ : ٢٥ / ح ٣٨.
٢ ـ نفسه ١٧ / ح ١.
٣ ـ الأمالي للطوسيّ : ١٧٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٩٣ / ح ١٠.
٥ ـ همان ٢ : ٤٩٢ / ح ٥.
٦ ـ الأمالي للصدوق : ١٦٧ / ح ٩ ـ المجلس ٣٦.