العظام (١).
وورد في فضل الدعاء في قنوت الوتر بعد صلاة الليل قوله صلى الله عليه وآله : أطولُكم قنوتاً في الوتر في دار الدنيا أطولكم راحةً يوم القيامة في الموقف (٢).
وورد في آداب الدعاء أن يبتدئ الداعي بحمد الله وتمجيده والثناء على آلائه ، ثمَّ الصلاة على النبيّ وآله قَبل أن يسأل حاجته ، حيث قال الإمام الصادق عليه السلام : إيّاكم إذا أراد أحدُكم أن يسأل من ربّه شيئاً من جوائج الدنيا والآخرة حتّى يبدأ بالثناء على الله عزّ وجلّ ، والمدحِ له ، والصلاةِ على النبيّ صلى الله عليه وآله : ثمّ يسأل اللهَ حوائجه (٣).
ويُعدّ هذا المبحث في الدعاء تكملةً لما كتبناه في كتابَي : «أضواء على دعاء الافتتاح» و «في ظلال دعاء كميل» ، لذا نرجو من القارئ العزيز مراجعتهما ونسأله الدعاء ، لأنّ دعاء المؤمن في ظهر الغَيب ممّا ندب إليه لاشرع والقائمون عليه ، وبهذين الحديثين أختتم هذا المبحث :
قال معاوية بن وهب : سمعت أبا عبد الله الصادق يقول : مَن دعاء لأخيه في ظَهر الغيب ناداه مَلَك من السماء الدنيا : يا عبد الله ، ولَكَ مائةُ ضِعف ممّا دعوت.
وناداه ملك من السماء الثانية : يا عبد الله ، ولك مائتا ضعفٍ ممّا دعوت.
وناداه ملك من السماء الثالثة : يا عبد الله ، ولك ثلاثمائة ضعفٍ ممّا دعوت.
وناداه ملك من السماء الرابعة : يا عبد الله ، ولك أربعمائة ضعفٍ ممّا دعوت.
وناداه ملك من السماء الخامسة : يا عبد الله ، ولك خمسمائة ضعفٍ ممّا دعوت.
وناداه ملك من السماء السادسة : يا عبد الله ، ولك ستمائة ضعفٍ ممّا دعوت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ / ح ٩.
٢ ـ الدعوات للراونديّ : ٢٥٥ / ح ٧٢٠.
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٨٤ / ح ١.