من اتّخذه الله خليلاً في دار الدنيا ، ائتوا إبراهيم. قال : فيأتون إبراهيم فيقول : لست بصاحبكم ، إنّي قلت : إنّي سقيم ، ولكنّي أدلّكم على من كلّمه الله تكليماً ، موسى.
قال : فيأتون موسى فيقولون له : فيقول : لستُ بصاحبكم ، إنّي قتلتُ نفساً ، ولكنّي أدلّكم على من كان يخلق بإذن الله ، ويُبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله ، عيسى. فيأتونه فيقول : لست بصاحبكم ، ولكنّي أدلّكم على مَن بشّرتُكم به في دار الدنيا ، أحمد «صلّى الله عليه وآله».
ثمّ قال الإمام الصادق عليه السلام : ما من نبيّ من ولد آدم إلى محمّد صلوات الله عليهم إلّا وهم تحت لواء محمّد صلى الله عليه وآله ، قال : فيأتونه فيقولون : يا محمّد ، سل ربّك يحكم بيننا ولو إلى النار. ن
قال : فيقول : نعم أنا صاحبكم. فيأتي دار الرحمن وهي عدن ، وإنّ بابها سعتُه بُعدُ ما بين المشرق والمغرب ، فيحرّك حلقة من الحَلَق ، فيقال : من هذا؟ ـ وهو أعلم به ـ فيقول : أنا محمّد ، فيقال : افتحوا له (١).
وفي رواية أنّه صلى الله عليه وآله ينطلق بهم إلى باب الجنّة ، ويستقبل باب الرحمن ، ويخرّ ساجداً ، فيمكث ما شاء الله ، فيقول الله : إرفع رأسك ، واشفع تُشَفَّع ، واسأل تُعطَ ، وذلك قوله تعالى : (٢).
يرجى مراجعة مبحث المعاد في كتابنا الموسوم بالمباحث الواضحة (٣) للاستزادة.
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين المعصومين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ تفسير العيّاشيّ ٢ : ٣١٠ ـ ٣١١ / ح ١٤٥.
٢ ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٣١٤ / ح ١٥٠ ، والآية في سورة الإسراء : ٧٩.
٣ ـ المباحث الواضحة : ٩٦ ـ ١٢١.