واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر والعِشاء (١).
وقال صلى الله عليه وآله : ثمّ يُوضع عليها صراط أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف ... فيُكلَّفون الممرّ عليه ، فتحبسهم الرحمة والأمانة ، فإنّ نجوا حبسَتْهم الصلاة ... والناس على الصراط ، فمتعلّق تَزلّ قدمه وتثبت قدمه ، والملائكة حولها ينادون : يا كريمُ يا حليم اعفُ واصفح ، وعُدْ بفضلك وسلِّم. والناس يتهافتون فيها «أي في النار» كالفَراش (٢).
وروي أنّ على الصراط سبعة قناطر ، يُسألون على القنطرة الأولى عن ولاية عليّ عليه السلام وعن حبّ أهل بيته ، وعلى الثانية يُسألون عن الصلاة ، وعلى الثالثة عن الزكاة ، وعلى الرابعة عن الصيام ، وعلى الخامسة عن الحجّ ، وعلى السادسة عن الجهاد ، وعلى السابعة عن العدل ، فمن أتى بشيء من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف ، ومن لم يأتِ عُذّب ، وذلك قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (٣).
وورد أن هذه العقبات تنتهي إلى المرصاد ، وهي قنطرة مظالم العباد (٤).
قال الإمام الصادق عليه السلام في بيان المرصاد : قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بِمَظلمة (٥).
وورد في منع الزكاة قوله صلى الله عليه وآله : ويمثل له ماله في صورة شجاعٍ أقرع له زنمتان ـ أو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ تفسير مجمع البيان ١٠ : ٣٦٥.
٢ ـ الكافي ٨ : ٣١٢ / ح ٤٨٦.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٢ : ٣ ، والآية من سورة الصافّات : ٢٤.
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٣١ ح ٢ بالمضمون.
٥ ـ نفسه ٢ : ٣٣١ / ح ٢ ـ عنه : بحار الأنوار ٧٢ : ٣٢٣ / ح ٥٤.