تواضع أحد لله إلّا رَفَعه الله (١).
وقال صلى الله عليه وآله : طوبى لمن تواضع في غير مسكنة ، وأنفق مالاً جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذلّة والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة (٢).
وممّا خاطب الله به عبده موسى عليه السلام : إنّما أقبل صلاةَ مَن تواضع لعظمتي ، ولم يتعاظم على خلقي ، وألزَمَ قلبه خوفي ، وقطع نهاره بذِكْري ، وكفّ نفسه عن الشهوات من أجلي (٣).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله لأصحابه : ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة! قالوا : وما حلاوة العبادة؟ قال صلى الله عليه وآله : التواضع (٤).
وعنه صلى الله عليه وآله : أربع لا يعطيهنّ الله إلّا من يحبّه : الصمت وهو أول العبادة ، والتوكّل على الله ، والتواضع ، والزهد في الدنيا (٥).
وروي أنّه أتى رسولَ الله مَلَكٌ فقال : إنّ الله تعالى يخيّرك أن تكون عبداً رسولاً متواضعاً ، أو مَلِكاُ رسولاً. فنظر صلى الله عليه وآله إلى جبرئيل وأومى بيده : أن التواضع ، فقال صلى الله عليه وآله : عبداً متواضعاً رسولاً ، فقال الملك : مع أنّه لا ينقصك ممّا عند ربّك شيئاً (٦).
وأوحى الله سبحانه إلى داود عليه السلام : يا داود ، كما أنّ أقرب الناس إلى الله المتواضعون ، كذلك أبعد الناس من الله المتكبّرون (٧).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ جامع السعادات ١ : ٣٥٩.
٢ ـ الأمالي للطوسي : ٥٣٩ / ح ١١٦٢.
٣ ـ نفسه : ٧٦٤ / ح ١٠٢٨.
٤ ـ جامع السعادات ١ : ٣٥٩.
٥ ـ جامع السعادات ١ : ٣٥٩.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٢٢ / ح ٥.
٧ ـ نفسه ٢ : ١٢٤ / ح ١١.