أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ) (١).
وقال الله تعالى : (وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) (٢) ، (وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا) (٣) ، (وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) (٤) ، (وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (٥).
وقال الله تعالى : (فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ) (٦) ، (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) (٧) ، (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٨).
وورد في الدعاء المأثور عن أهل بيت العصمة والطهارة ما يظهر هذه المقارنة بأجلى صورها :
اَللّهمّ أنتَ الربُّ وأنا المَرْبوب ، وأنتَ الخالقُ وأنَ المخلوق ، وأنتَ المالكُ وأنا المملوك ، وأنت المعطي وأنا السائل ، وأنت الرازقُ وأنا المرزوق ، وأنت القادرُ وأنا العاجز ، وأنت القويُّ وأنا الضعيف ، وأنت المُغيثُ وأنا المُستَغيث ، وأنت الدائمُ وأنا الزائل ، وأنت الكبيرُ وأنا الحقير ، وأنت العظيمُ وأنا الصغير ، وأنت المَولى وأنا العبد ، وأنت العزيزُ وأنا الذليل ، وأنت الرفيعُ وأنا الوضيع ، وأنت المدبِّرُ وأنا المُدبَّر ، وأنت الباقي وأنا الفاني ، وأنت الديّانُ وأنا المُدان ، وأنت الباعثُ وأنا المبعوث ، وأنت الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنت الحيُّ وأنا الميّت ، تَجِدُ مَن تعذّبُ يا رَبِّ غيري ولا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ هود : ٩ ـ ١٠.
٢ ـ الإسراء : ١١.
٣ ـ الإسراء : ١٠٠.
٤ ـ الكهف : ٥٤.
٥ ـ الأحزاب : ٧٢.
٦ ـ يس : ٧٧.
٧ ـ المعارج : ١٩ ـ ٢١.
٨ ـ العاديات : ٦.