الفصل الرابع عشر
في نبوة حزقيال وما ذكر في شأنه
أما نبوته فضرورية عند أهل الكتاب والكتاب المنسوب إليه المشتمل في أواخره على تبليغ الشريعة معدود من الكتب الإلهامية الصادرة عن الوحي وكلام الله عند عامة أهل الكتاب ما عدا بقية السامريين.
وأما ما ذكر في شأنه فقد قدمنا عنه انه اخبر في السادس والعشرين من حزقيال عن قول السيد الرب في شأن تخريب نوبخذ راصر لصور ونهبه لثروتها وغنيمة لتجارتها بتفصيل طويل الذيل ، ثم ذكر عنه في التاسع والعشرين عن كلام الرب ان نبوخذراصر لم تكن له ولا لجيشه اجرة من صور وان الله عوضه عنها بمصر فراجع وافرض صحة ما تكلفه المتكلف ومع ذلك تجد ما لا بد من أن يكون كذبا في التبليغ عن الله.