ريسا وذكر في متى ابيهود وهو المذكور في الايام الاول بعوبديا ، وفي لوقا بيهوذا والمشابهة قوية بين هذه الالفاظ ، كما لا يخفى على المتأمل ولا سيما في الاصل العبري.
ولعله اذا قلنا له ما معنى هذا الكلام يقول : انكم معاشر المسلمين لا دراية لكم بالعهدين ولا وقوف لكم على الامور الجديدة التي تقدمت بها الدنيا فنقول : إذا إنّا نطلب من أهل الدراية من اليهود والنصارى ان يراجعوا متى ولوقا ، والأيام الاول ويلاحظوا مواقع هذه الاسماء فيها ويخرجوا كلام المتكلف عن شبه كلام المبرسمين ويسألونه ان المشابهة القوية بين ألفاظ هذه الأسماء هل اوجبت وقوع الغلط في الإلهام أو في الكتب المتواترة او أعطت حرية للمتكلم والكاتب أن يفعلا ما يشاءان.
«ابيهود واضطراب المتكلف» ولما اعترض اظهار الحق بأن ابيهود المذكور في متى ولدا لزربابل لم يذكر من ابنائه في ثالث الايام الاول ، سنح للمتكلف «يه ٢ ج ص ١٩٠» ان يعدل عن جوابه هاهنا بتشابه الحروف بين ابيهود وعوبيد ولا سيما في الأصل العبراني ، بل أجاب هناك بأن اليهود كانوا يسمون الشخص الواحد بأسماء متعددة فأعرضنا عن هذه الدعوى وهذا الاضطراب ولكنه قال بعده : على انه اذا صرف النظر عن ذلك قلنا ان البشير متى ذكر النسب من زربابل الى المسيح من الجداول المحفوظة عند اليهود ثم اخذ يبالغ في حفظ اليهود لجداول انسابهم.
فنقول : انا نسأل المتكلف وأعوانه عن مراده من هذه العبارة أفيقول ان الروح القدس الذي ألهم متى والإنجيل الذي هو كلام السميع العليم قد اعتمد في النسب من زربابل الى المسيح على جدول اليهود لأنهم كانوا يحافظون عليها ، فلا عليه إذا أخطئوا فيها فإنه اعتمد عليهم ولا عليه إذا أخطأ بخطئهم أم يقول : ان متى اصاب بصوابهم ولكن الخطأ في سفر الأيام الاول وان كان أيضا كلام الله السميع العليم وإلهام الروح القدس للأنبياء. أو أن المتكلف لم يدر ما قال هنا ، ولا يعرف وجه اعتذاره وهو يستدعي المسامحة فيه.
«ريسا واضطراب المتكلف» ولما تعرض «يه ٢ ج ص ٢٥٣» لذكر ريسا