بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (١) (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (٢) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٣) اللهم فلك الحمد والشكر دائما أبدا كما أنت أهله ، على ان هديت إلى الحق. وأوضحت سبيل الرشد وأنرت البرهان على حين فترة من الرسل ، فلطفت وأنعمت بإرسالك صفوة الأنبياء وخاتم عدتهم والدليل على نبوتهم المبعوث بأتقن شريعة وأوضح طريقة الداعي إلى الحق والهادي الى الصواب محمد رسولك الصادق الأمين الصادع بأمرك والمجاهد في سبيلك صلواتك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
وبعد : فإني وقفت على كتاب عربي ارخ طبعه بسنة الف وثمانمائة وإحدى
__________________
(١) سورة الانعام ٧٠.
(٢) سورة البقرة ١١٤.
(٣) سورة آل عمران ٧٩.