والمسيح وبطرس وبولس ويوحنا كلا.
نعم ذكر في العهد القديم لبعض أنبيائه عند الوحي والتنبي حالات يستغربها العقل ولا يدنو مضمونها إلى الفهم.
منها ان اليشع النبي لما أراد يهوشافاط أن يسأل به الرب قال : ائتوني بعواد ، ولما ضرب العواد بالعود كانت عليه يد الرب فتنبأ عن قول الرب «٢ مل ٣ : ١١ ـ ١٩».
ومنها ان صموئيل قال لشاول : انك تصادف زمرة من الأنبياء نازلين من المرتفعة وامامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبئون فيحل عليك روح الرب فتنبأ معهم ، ولما جاءوا الى هناك الى جبعة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم «١ صم ١٠ : ٥ ـ ١١».
وليت شعري ما مداخلة العود والعواد والدف والرباب والناي في النبوة.
وأيضا لما ارسل شاول رسلا لأخذ داود في الرامة ورأوا جماعة من الأنبياء يتنبئون ، وصموئيل رئيس عليهم ، فكان عليهم روح الله فتنبئوا هم أيضا ، وكذا الذين أرسلهم ثانيا وثالثا ذهب هو فكان عليه روح الله فخلع هو أيضا ثيابه ، وتنبأ أيضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل «١ صم ١٩ : ٢٠ ـ ٢٤».
وليت شعري ما معنى هذا التنبي وحلول روح الله ، وما مداخلة خلع الثياب والتعري في النبوة ، وما معنى ذلك ، وهل يعدو هذا النحو ان يكون ضربا من الخلاعة والتجانن فاحفظ هذه المقدمة على ذكرك فإن بعض المباحثين للإسلام من النصارى كأنهم لم يطلعوا على ما فيها وإلا لما تفوهوا بما تفوهوا من الشطط إن كانت لهم نفوس حرة.
«تذييل» في بعض ما ذكر في العهدين من أحوال بعض الأنبياء في التبليغ عن أمر الله.
فمن ذلك ما في اخريات العشرين من اشعيا من أن الله أمر نبيه اشعيا أن يمشي عريانا وحافيا بين الناس ثلاث سنين ليبلغ الناس ويقول لهم : هكذا