الفصل الثامن
في رسالة هارون وما ذكر في شأنه
أما رسالته في القرآن الكريم فيكفي فيها قوله تعالى في سورة مريم ٥٤ (وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا) وفي سورة قد أفلح ٤٧ (ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ).
وأما في العهدين ففي السابع من الخروج (١) فقال الرب لموسى انظر انا جعلتك إلها لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ، ولئن أبيت هذا فيكفي من التوراة صراحتها بأن الله كلم هارون في امور الشريعة ولوازم الرسالة مع موسى ومنفردا ففيها ما لفظه وكلم الله موسى وهارون وقال الله لموسى وهارون ما يزيد على ثلاثة عشر موردا «انظر أقلا خر ٧ : ٨ و ١٢ : ٤٣ ولا ١١ : ١» ، وكلم الرب هارون «لا ١٠ : ٨» ، وقال الرب لهارون : «عد ١٨ : ١ و ٢٠».
وفي الثاني عشر من صموئيل الأول (٨) أرسل الرب موسى وهارون وفي المزمور الخامس عبد المائة (٢٦) أرسل موسى عبده وهارون الذي اختاره وفي المزمور السادس عبد المائة (١٦) وهارون قدوس الرب.
وفي التوراة انه ظهرت على يده معجزة عصاه ويكفي من ذلك «خر ٧ : ١٠ و ٢٠» وانه صنع الآيات أمام عيون الشعب «خر ٤ : ٣٠».
وأما ما ذكر في شأنه فقد ذكرنا عن التوراة قولها في شأنه وشأن موسى قولها انهما لم يؤمنا بالله وعصياه وخاناه.