المقدر الموعود به.
فينحاس وكهنوت نسله الأيدي
فقد ذكرت التوراة في الخامس والعشرين من العدد ١٠ فكلم الرب «موسى» قائلا ١١ «فيناس» ابن «العازرا» ابن «هارون» الكاهن قد رد غضبي عن بني اسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم افن بني اسرائيل بغيرتي ١٢ لذلك قل ها أنا ذا اعطيه ميثاقي السلام ١٣ فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت ابدي.
وجاء في سابع العبرانيين عن «بولس» ١١ فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال إذا الشعب أخذ الناموس عليه. ما ذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي «صادوق» ولا يقال على رتبة «هارون» ١٢ لأنه ان تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضا.
وانظر إلى بقية الإصحاح ، فليقل المتكلف كيف تغير الكهنوت الذي هو أبدي بوعد الله وقضائه وعطائه وحكمه الشرعي لنسل «فينحاس» وانا لنسأل المتكلف ان الله عند ما وعد واعطى الميثاق بهذا الكهنوت الأبدي لنسل «فينحاس» هل كان عالما بأن هذا الكهنوت ليس فيه كمال وان الحاجة تمس إلى أن يقوم كاهن آخر من غير اللاويين وانه تعالى شأنه مزمع على ان يغير الكهنوت وينقله من بني «فينحاس» بل «واللاويين» الى كاهن آخر ، فإن أجاب وقال نعم ان الله كان عالما بذلك كله.
«قلنا» : إذا كيف جوزتم على الله ان يعطي عهدا وميثاقا بالكهنوت الأبدي لنسل «فينحاس» مع علمه بأن هاهنا الكهنوت ليس فيه كمال ، ومع علمه بأنه ينقض هذا الميثاق ويقع الخلف في الوعد لأجل مسيس الحاجة إلى تغيير الكهنوت وقيام كاهن آخر ليس من نسل «فينحاس».
فإن قال المتكلف : يجوز نقض الميثاق وخلف الوعد الأبدي بعد الف وخمسمائة سنة لأن ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال «عب ٨ : ١٣» قلنا لأن رضيتم لأنفسكم بهذا القول فإن في العهد القديم أيضا ما يدل على انه وقع