اضطراب رواتها ، وانقطاع سندها واختلاف ألفاظها ، انتهى كلامه.
أما ضعف سندها فمن جهات كثيرة معروفة في فن الدراية ومعرفة الرجال لا يسع المقام إحصاءها ، وأما انقطاع سندها فأقله أنه لا يتجاوز في طرقه عن التابعين ومن دونهم إلا الى ابن عباس مع أنه لم يكن مولودا في الوقت المجعول للقصة او كان ابن سنتين او ثلاث.
وأما اضطرابها فقد جاء نقلها المضطرب على وجوه ١ ان النبي حين قرأها كان يصلي ٢ وأنه كان جالسا في نادي قومه ٣ حدث نفسه بها فجرت على لسانه ٤ كان يصلي عند المقام فنعس فألقى الشيطان ذلك على لسانه فتكلم. بها فتعلق بها المشركون وحفظوها ٥ ان الشيطان أخبرهم بأن نبي الله قد قرأها ٦ ان رسول الله لم يتنبه لذلك حتى أمسى وأتاه جبرائيل فقرأ عليه في جملة السورة ما ألقاه الشيطان فقال جبرائيل : ما جئتك بهذا فأوحى الله الى رسوله (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) الآية) ، فما زال مهموما مغموما حتى نزل عليه قوله تعالى : «(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ) من نبي الآية» ٧ انه سها فقرأها ففرح المشركون بذلك فقال : لا إنما كان ذلك من الشيطان ٨ انه علق يتلوها فنزل جبرائيل فنسخها ٩ قرأها بعد قوله تعالى : (وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) ١٠ قرأها بعد قوله تعالى (قِسْمَةٌ ضِيزى) ١١ انه تنبه لها عند قراءتها وقبل إكمال السورة ففزع وجزع فأوحى الله إليه الآية السادسة والعشرين من السورة (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ الآية) الآية ١٢ لم يتنبه حتى أتم السورة وسجد المشركون وحملوه فاشتدوا به بين قطري مكة يقولون نبي بني عبد مناف ١٣ جاء في لفظها : انهن لفي الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى ١٤ ، تلك الغرانيق العلى ، وان شفاعتهن لترتجى ١٥ ، ان تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى ١٦ تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى ١٧ انهن الغرانيق العلى ١٨ ان شفاعتهن ترتجى ١٩ وانهن لهن الغرانيق العلى وان شفاعتهن التي ترتجى ٢٠ تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتضى ومثلهن لا ينسى ٢١ وهي الغرانيق العلى شفاعتهن ترجى ٢٢ ، وان شفاعتها لترجى ، وانها لمع الغرانيق العلى ٢٣ تلك إذا في الغرانيق العلى ، تلك إذا شفاعة ترجى ٢٤ ، تلك الغرانقة العلى وان شفاعتهن ترتجى.