وعقاب الخطيئة هو الموت في جهنم إلى الأبد لأن المولى سبحانه وتعالى قدوس طاهر وعدله يستلزم عقاب الخطيئة بهذه الكيفية ، فالمسيح احتمل في جسده ما كنا نستوجبه من العقاب ووفى ما كان علينا من الدين «و ٤ ج ص ٢٤٧» ان الكلمة الأزلية أو ابن الله بموته ، وفى للعدل الإلهي حقه «وص ٢٧٩» ان الله سبحانه وتعالى حكم في كتابه العزيز بأن كل نفس تخطئ موتا تموت في جهنم النار إلى الأبد لأن عدله يستلزم هذا القصاص لقداسته التي لا تحد ولمقته الخطيئة مقتا شديدا فلا يمكن ان يغض الطرف عن قصاص الخاطئ لقداسته وكراهته الخطيئة «وص ٢٨٠» ان الله سبحانه وتعالى أظهر رحمته ومحبته بتجسد الكلمة الأزلية فلبس هذا الجسد وكان يلزم أن يكون الفادي طاهرا قدوسا منزها عن النقص حتى يفي للعدل الإلهي حقه ويخلص الخطاة ، فالمسيح «يسوع» قام بهذا الأمر وقدم نفسه فداء عنا ، فالعدل الإلهي كان يستوجب عقابنا وموتنا «اي في جهنم النار الى الأبد» فمات الفادي الكريم عوضا عنا ، ووفى للعدل الإلهي حقه.
فدقق في حفظ هذه المضامين على ذهنك وقل للمتكلف لما ذا لا يمكن لله ان يغض الطرف عن قصاص الخاطئ.
مغفرة الله ورحمته وجوده
ومن ذا الذي يمنعه عن المغفرة للخاطئ بجوده ورحمته الواسعة كما يعاقب بعدله وقداسته ، أفلم يكن له نصيب من جود الفادي الكريم ورحمته أفلم يقل العهد القديم ان الله إله رحيم ورءوف غافر الإثم والمعصية والخطيئة «خر ٤٣ : ٦ و ٧» ونحوه «عد ١٤ : ١٨» وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين إليه «مز ٨٦ : ٥» والذي يغفر جميع ذنوبك «مز ١٠٣ : ٣» ومن هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب «مي ٧ : ١٨» وللرب إلهنا الراحم والمغفرة «دا ٩ : ٩» وإله غفران «نح ٩ : ١٧» وعن قوله تعالى : «أنا هو الماحي ذنوبك لنفسي وخطاياك لا اذكرها «اش ٤٣ : ٢٥» قد محوت كغيم ذنوبك وكسحاب خطاياك «اش ٤٤ : ٢٢».
وفي المزمور الخامس والعشرين ٧ اذكرني أنت من أجل جودك يا رب وفي