المتكلف ليشهد له وذلك ان حيرام او حورام الذي أبوه رجل صوري قد ذكر في ثاني الايام الثاني ١٤ انه ابن ارملة من بنات دان.
وفي سابع الملوك الاول ١٤ وهو ابن أرملة من سبط نفتالي ، فانه لا يمكن للمتكلف أن يدعي ان نسبة هذه الأرملة إلى أحد السبطين المذكورين كانت لأجل ان أباها أوجدها اقترن بامرأة وارثة من ذلك السبط فنسب الى والد قرينته وسبطها.
فإن شريعة التوراة من قبل أربعمائة وأربعين سنة تقريبا قد منعت البنت الوارثة أن تتزوج في غير سبطها «انظر عد ٣٦ : ٦ ـ ١٠».
فالأولى أن يعد هذا الاختلاف في نسبة الأرملة إلى السبطين من اغلاط العهد القديم أو تلاعب الزمان به كما وقع في ثاني الأيام الاول ١٧ وابيجايل ولدت غماسا وابو غماسا يثر الإسماعيلي.
ووقع في السابع عشر من صموئيل الثاني ٢٥ وغماسا ابن رجل اسمه يتر الاسرائيلي الذي دخل الى ابيجايل بنت ناحاش ، وزيادة على الاختلاف بالاسرائيلي والاسماعيلي فقد قال هنا ان ابيجايل بنت ناحاش ، وفي ثاني الملوك الاول «١٣ ـ ١٧» قال انها بنت يسى اخت داود فراجع المقامين في النسخ العبرانية والعربية وغيرهما.
«نتيجة باهظة للمتكلف» فانه ينتج من تكلفاته المشحونة بالتناقض والأوهام كما عرفت ان المسيح متولد بواسطة أمه تولدا حقيقيا من يهوياكين «يكنيا» وأبيه يهوياقيم ، وقد قال العهد القديم في شأن يهوياقيم المذكور. هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون له جالس على كرسي داود «ار ٣٦ : ٣٠».
وقال في شأنه أيضا أو شأن ابنه كنياهو «يهوياكين ويكنيا» ، هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في أيامه لانه لا ينجح من نسله رجل يجلس على كرسي داود وحاكما بعد في يهوذا «ار ٢٢ : ٣٠» وحينئذ كيف يجتمع هذا مع ما في لوقا في شأن المسيح عن قول ملاك الرب ويعطيه الرب