أيضا فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به «مت ٢٨ : ١٩ و ٢٠».
وقوله أيضا : اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليفة كلها «مر ١٦ : ١٥».
«تنبيه» جاء في الإنجيل ان المسيح امضى شريعة موسى على متبعيه وثبتها وأمر باتباعها بقوله للجموع وتلاميذه ، على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه «مت ٢٣ : ١ ـ ٣».
ومقتضى انجيل «متى» ان هذا الكلام كان في «اورشليم» قبل الفصح الذي جرت فيه حادثة الصليب بيومين «انظر مت ٢٣ ـ ٢٦ : ٢» فيكون في اواخر ايام المسيح على الأرض وبناء عليه تكون شريعة التوراة شريعة المسيح باعتبار هذا الإمضاء والتثبيت والأمر بالاتباع لها ، فكل نسخ جاء بعد هذا من الرسل لشريعة التوراة يرجع في الحقيقة الى نسخ شريعة موسى والمسيح.
٣٩ و ... التوراة والرسل والختان
وهو شريعة الله لابراهيم وذريته ومتبعيه وعلامة عهده معهم «تك ١٧ : ٩ ـ ١٥».
وشريعة موسى «لا ١٢ : ٣» وقد جعله شرطا في جواز الأكل من الفصح «خر ١٢ : ٤٣ ـ ٤٩» وقد استمرت هذه الشريعة إلى ان ختن بها المسيح «لو ٢ : ٢١» وبقيت مستمرة ما دام في الأرض وبعد ذلك مدة في زمان الرسل ، ثم نسخه الرسل ورفعوا وجوبه عن المؤمنين من الامم في ضمن ما رفعوه في المشورة بينهم «انظر خامس عشر الاعمال» ، ثم نسخه «بولس» ورفعه رفعا كليا «انظر روميه ٣ : ١ و ٣٠ و ٤ : ١٠ ـ ١٣ و ١ كو ٧ : ١٨ ـ ٢٠ وغل ٦ : ١٥».
وقد أطال المتكلف في كلامه في هذا المقام ولم يأت فيه إلا بتناقض أطرافه وسوء الحياد عن الجواب «انظر يه ٤ ج ص ١٧٥ و ١٧٦».
قلنا : ايها الكاتب ان الختان الذي كان واجبا في شريعة ابراهيم وشريعة