٥ ـ «تناقض التعاليم أيضا» ومن ذلك ما في ثامن عشر لوقا عن تعليم المسيح لتلاميذه ١ وقال لهم أيضا مثلا في انه ينبغي ان يصلي كل حين ولا يمل ، وضرب المثل بقاض ظالم مع امرأة لا ينصفها من خصمها فأزعجته بالإلحاح فأنصفها لأجل إلحاحها فالله ينصف سريعا مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا «انظر لو ١٨ : ١ ـ ٨».
وضرب أيضا مثلا بمن يلج في الطلب فيعطى لأجل لجاجته «لو ١١ : ٥ ـ ٩».
وأيضا أمر بالتضرع في كل حين «لو ٢١ : ٣٦» وهو نفسه كان ليلة هجوم اليهود عليه يصلي بأشد لجاجة «لو ٢٢ : ٤٤» وهذا كله مناقض لما في سادس متى عن تعليم المسيح ٧ وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثر كلامهم يستجاب ٨ فلا تتشبهوا بهم لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل ان تسألوه فان هذا نهي عن الدوام في التضرع والدعاء وبيان لكونه باطلا من عوائد الامم الوهمية وانه لا فائدة فيه فان الله يعلم بالحاجة قبل ان يسأل.
٦ ـ «التناقض في التعليم أيضا» فإن التعليم والتعليل لعدم تكرار الدعاء في الحاجة بأن الله يعلم بها قبل ان يسأل مناقض لأصل مشروعية الصلاة وخصوص الصلاة الربانية وخصوص التكرار فيها بقوله لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير فان ما بعد لكن وما قبلها بمعنى واحد مضافا الى انه لا بد أن يتكرر هذا الدعاء بتكرار الصلاة الربانية في الشهر او السنة أو في العمر مرات عديدة وبحسب هذا التعليل يكون تكرارها أيضا باطلا.
٧ ـ «التناقض بين التعليم والعمل» وأيضا هذا التعليم والتعليل مناقض لما تذكره الأناجيل من فعل المسيح نفسه ليلة هجوم اليهود عليه فانه كرر الدعاء في طلبه من الله عبور كأس المنية عنه وكان هذا الدعاء هو صلاته كرره ثلاث مرات «انظر مت ٢٦ : ٣٩ ـ ٤٥» وانظر الى السابع عشر من يوحنا فكم تجد فيه دعاء مكررا باللفظ او المعنى.
٨ ـ «التناقض أيضا بين التعليم والعمل» فقد ذكرت الأناجيل عن تعليم