للشعب بأنه قائم في وسطكم «يو ١ : ٢٦».
فانظر أفلا يناقض هذا ما ذكرته الاناجيل من ان يوحنا وهو في السجن ارسل يستعلم من المسيح انه هو الآتي «يعني المسيح الموعود به» أم ينتظر آخر كما تقدم كما يناقض ما ذكرته عن قول يوحنا أيضا وأنا لم أكن اعرفه لكن الذي ارسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس «يو ١ : ٣٣».
وهذا صريح في أن يوحنا لم يكن يعرف بأن يسوع هو المسيح إلا بعد أن نزل روح القدس واستقر على يسوع. أفلا يناقض هذا أقلا قول يوحنا ليسوع أنا محتاج ان اعتمد منك وأنت تأتي إلي ، مع ان هذا الكلام كان قبل ان يعتمد يسوع من يوحنا ، وقبل ان ينزل الروح القدس ويستقر عليه وقد أطال المتكلف هاهنا في الكلام ولكنه لم يدر ما يقول «انظر يه ١ ج ص ٢٤٠».
«الأعميان والأعمى» ومن تناقض الاناجيل واضطرابها انها ذكرت فيما هم خارجون «اي المسيح وتلاميذه» من اريحا تبعه جمع كثير وإذا أعميان جالسان على الطريق فلما سمع ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا ارحمنا يا سيد يا ابن داود فوقف يسوع وناداهما ما تريدان ان أفعل بكما؟ قالا : يا سيد تنفتح أعيننا ، فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه «مت ٢٠ : ٢٩ ـ ٣٤» ، ثم اضطرب نقلها وتخالف وتناقض في عدد من فتحت عينه وعوفي من عماه في هذه الواقعة.
فذكرت ثانيا وفيما هو «أي المسيح» خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي فلما سمع انه يسوع ، ثم ساقت القصة مع هذا الاعمى الواحد على نحو ما تقدم «انظر مر ١٠ : ٤٦ ـ ٥٢ ونحوه لو ١٨ : ٣٥ ـ ٤٣».
وناقضت ما تقدم أيضا إذ ذكرت ان هذه القصة كانت لما اقترب المسيح من اريحا ثم بعد ذلك دخلها واجتاز فيها «انظر لو ١٨ : ٣٥ و ١٩ : ١».
وقال المتكلف «يه ١ ج ص ٢٣٢» لو أفادت عبارة مرقس الحصر لثبت