وتركهم له وحده ، وإنكار بطرس له ، وشكهم جميعا في قيامه من القبر ، فإن راجعته واطلعت على تفصيله تعرف أن الأناجيل تقول في شأنهم انه لم يبق في غربلة الشيطان لهم حبة حنطة على الغربال وان لسان حالها لينشد في حقهم :
مخضت الوطاب على زبدة |
|
فلم ألف إلا مخيضا صراحا |
وفي الثاني عشر من كورنتوش الثانية عن قول بولس الرسول العظيم عند النصارى ٧ ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات أن يفارقني.
وفي ترجمة هنري مارتن بالفارسية «وأز اينجا كه مبادا أز غايت مشاهده مغرور شوم نشتري در جسم بجهت بي قراري داده شد كه فرستاده شيطانست تا مرا مشت زند كه مبادا مغرور شوم».
وفي ترجمة بروس «خاري در جسم من داده شد فرشته شيطان تا مرا لطمه زند مبادا زياده سر افرازي نمايم».
ثم انظر إلى الرابعة عشر من رابع غلاطية ، وفي ثاني تسالونيكي الاولى ١٨ لذلك أردنا أن نأتي إليكم انا بولس مرة ومرتين وإنما عاقنا الشيطان.
فلو ان أحدا قال للمتكلف ان كتاب وحيكم يقول : ان بطرس شيطان ويقول الشيطان قرين بولس لما تعدى وحده في الجدل ، وحاشا المسيح وحوارييه مما نقلناه عن كتب المتكلف ، ولكن انظر الى المتكلف كيف يتغاضى عما ذكر فيها وهو يقول : انها كلام الله السميع العليم. ويتشبث للبهتان على قدس رسول الله بأقوال من لا يتبع قوله في الدين والجامعة الاسلامية ولو تألف من أمثاله ألف ألف مجمع فلا يعدو مثل كلامه هذا أن يكون عند الجامعة خرافة مردودة.