المقرئ الامام.
سمع : فضيل بن سليمان ، وطبقته.
وتلا على : الكسائيّ ، وعلى : سلّام الطّويل ، وحسين الجعفيّ. واختار لنفسه مقرءا.
روى عنه : عليّ بن المدينيّ ، ويحيى بن معين ، ومحمد بن يحيى القطعيّ.
وأجلّ من تلا عليه القطعيّ.
قال ابن المدينيّ : نا أيّوب بن المتوكّل ، عن عبد الرحمن بن مهديّ قال : لا يكون إماما من أخذ بالشاذّ من العلم ، ولا من روى عن كلّ أحد ، ولا من روى كلّ ما سمع (١).
ويقال : إنّ يعقوب الحضرميّ وقف على قبر أيّوب لما دفن ، وقال : يرحمك الله يا أيّوب ، ما تركت خلفا أعلم بكتاب الله منك (٢).
وعن أيّوب قال : ما غلبت يعقوب إلّا بالأثر.
وقال إسحاق بن إبراهيم الشهيديّ : دخلت الكوفة فأتيت ابن إدريس الأوديّ ، فأوّل ما سألني عن أيّوب ، ما فعل أيّوب؟ قلت : بخير ، قال :
يقرئ؟
قلت : نعم! قال : ذاك أقرأ الناس.
وقال أحمد بن سنان القطّان : سمعت أيّوب بن المتوكّل يقول : قرأت على يحيى القطّان ، وطلب منّي كتاب الحروف ، فسمعه منه.
قال أبو حاتم السّجستانيّ : أيّوب بن المتوكّل من أقرأ القرّاء وأرواهم للآثار في القرآن.
__________________
= ٨ / ١٢٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٧ ، ٨ رقم ٩ / ٣٤٦ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٩٨ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم ٥٩ ، وغاية النهاية ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ رقم ٨٠٨.
(١) انظر نحوه في التاريخ الكبير ١ / ٤٢٤.
(٢) غاية النهاية ١ / ١٧٣.