وكان من جلّة المقرءين. قرأ على الأعمش ، وعلى نافع.
وأقرأ القرآن.
روى عنه : مالك مع تقدّمه ، وابن المبارك ، وأحمد ، وإسحاق ، وابن معين ، وابنا أبي شيبة ، والحسن بن عرفة ، وأحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، وخلق.
وقد أقدمه الرشيد ليولّيه قضاء الكوفة فامتنع (١).
قال بشر الحافي : ما شرب أحد ماء الفرات فسلم إلّا عبد الله بن إدريس (٢) وقال أحمد بن حنبل (٣) : كان نسيج وحده.
وقال يعقوب بن شيبة : كان عابدا فاضلا. كان يسلك في كثير من فتاويه ومذاهبه مسلك أهل المدينة. يخالف الكوفيّين ، وكان بينه وبين مالك صداقة (٤).
ثم قال : إنّ جميع ما يرويه مالك في «الموطأ» بلغني عن عليّ رضياللهعنه فيرسلها أنّه سمعها من ابن إدريس (٥).
قال أبو حاتم الرازيّ (٦) : هو إمام من أئمّة المسلمين ، حجّة.
وقيل : لم يكن بالكوفة أعبد لله منه.
قال الحسن بن عرقة : لم أر بالكوفة أفضل منه (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤١٦.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤١٨.
(٣) في العلل ومعرفة الرجال ١ / رقم ٩٧٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٩ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤١٨ ، وصفة الصفوة ٣ / ١٦٧.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٠.
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٠.
(٦) في الجرح والتعديل ٥ / ٩.
(٧) تاريخ بغداد ٩ / ٤١٩.