كفّاك كفّ ما تليق بدرهم (١) |
|
جودا وأخرى تعط بالسّيف الدّما |
فقال : أحسنت ، وهكذا فكن ، وقّرنا في الملأ ، وعلّمنا في الخلاء.
وأمر لي ، بخمسة آلاف دينار. رواها أبو حاتم عنه (٢).
قال الثعالبيّ في كتاب «لطائف المعارف» : قال الصّوليّ : خلّف الرشيد مائة ألف ألف دينار.
قال الثعالبيّ : وحكى غيره أنّ الرّشيد خلف من الأثاث والعين والورق والجواهر والدّوابّ ما قيمته مائة ألف ألف دينار وخمسة وعشرون ألف دينار.
وفي «مروج» المسعوديّ قال : رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم وبحر القلزم ممّا يلي الفرما (٣) ، فقال له يحيى بن خالد البرمكيّ : كان يختطف الروم الناس من المسجد الحرام وتدخل مراكبهم إلى الحجاز ، فتركه.
وروي عن إسحاق الموصليّ أنّ الرشيد أجازه مرّة بمائتي ألف درهم (٤).
وعن العبّاس بن الأحنف أنّ الرشيد قال في خطّيّة له من أشعاره :
أما يكفيك أنّك تملكيني |
|
وأنّ الناس كلّهم عبيدي |
وأنّك لو قطعت يدي ورجلي |
|
لقلت من الهوى أحسنت زيدي(٥). |
قال عبد الرّزّاق بن همّام : كنت مع الفضيل بمكّة ، فمرّ هارون ، فقال فضيل : النّاس يكرهون هذا ، وما في الأرض أعزّ عليّ منه ، لو مات لرأيت أمورا عظاما (٦).
__________________
(١) في تاريخ بغداد «درهما».
(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٩.
(٣) الفرما : بالتحريك ، مدينة على الساحل من ناحية مصر ، بين العريش والفسطاط. (معجم البلدان ٤ / ٢٥٥ ، ٢٥٦).
(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ١١.
(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ١٢.
(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ١٢.