وقال : أخذتها عن الشّافعيّ حفظا (١).
وقال موسى بن سهل : ثنا أحمد بن صالح قال : قال لي الشّافعيّ : تعبّد من قبل أن ترأس. فإنّك إن ترأست لم تقدر أن تتعبّد (٢).
قال أحمد : وكان الشّافعيّ إذا تكلّم كان صوته صوت صنج أو جرس من حسن صوته (٣).
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : ما رأيت الشّافعيّ يناظر أحدا إلّا ورحمته (٤).
وقال : لو رأيت الشّافعيّ يناظر لظننت أنّه سبع يأكلك ، وهو الّذي علّم النّاس الحجج (٥).
وقال الربيع بن سليمان : سئل الشّافعيّ في مسألة ، فأعجب بنفسه ، فأنشأ يقول :
إذا المشكلات تصدّتني |
|
كشفت دقائقها (٦) بالنّظر |
ولست بإمعة في الرّجال |
|
أسائل هذا وذا ما الخبر |
ولكنّي مدرة الأصغرين |
|
فتّاح خير وفرّاج شرّ (٧) |
وعن هارون بن سعيد الأيليّ قال : لو أنّ الشّافعيّ ناظر على أنّ هذا العمود الحجر خشب لغلب ، لاقتداره على المناظرة (٨).
وقال الزّعفرانيّ : قدم علينا الشّافعيّ بغداد سنة خمس وتسعين ، فأقام عندنا سنتين ، ثمّ خرج إلى مكّة. ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين ، فأقام عندنا
__________________
(١) مناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ٤٥ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٤١١ أو ١٥ / ٦ أ.
(٢) مناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ٥١ ، تاريخ دمشق ١٥ / ٦ أ ، توالي التأسيس ٦٠.
(٣) المصادر نفسها.
(٤) تاريخ دمشق ١٥ / ٦ ب.
(٥) تاريخ دمشق ١٥ / ٦ ب.
(٦) وفي رواية «حقائقها».
(٧) الأبيات في : تاريخ دمشق ١٥ / ٦ ب ، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي ١ / ٣٠٠ ، وتوالي التأسيس ٧٤.
(٨) حلية الأولياء ٩ / ١٠٣ و ١١٥ ، تاريخ بغداد ٢ / ٦٧ ، تاريخ دمشق ١٥ / ٦ ب.