أحسن من الحليّ على النّاهد (١).
وقال إبراهيم بن الحسن الصّوفيّ : نا حرملة : سمعت الشّافعيّ يقول : ما حلفت بالله صادقا ولا كاذبا (٢).
وقال أبو ثور : ما كان الشّافعيّ يمسك الشّيء من سماحته (٣).
وقال عمرو بن سوّاد : كان الشّافعيّ أسخر النّاس على الدّنيا والدّرهم والطّعام. قال لي : أفلست ثلاث مرّات ، فكنت أبيع قليلي وكثيري حتّى حليّ ابنتي وزوجتي ، ولم أرهن قطّ (٤).
وقال الربيع : أخذ رجل بركاب الشّافعيّ فقال لي : أعطه أربعة دنانير وأعذرني عنده (٥).
وعن المزنيّ : إنّ الشّافعيّ وقف على رجل رآه حسن الرّمي ، فأعطاه ثلاثة دنانير ، وقال له : أحسنت (٦).
وقال أبو عليّ الحصائريّ : سمعت الربيع يقول : مرّ الشّافعيّ على حمار في الحذّائين ، فسقط سوطه ، فوثب غلام ومسح السّوط بكمّه وناوله إيّاه ، فقال لغلامه : أعطه تلك الدّنانير.
قال الربيع : ما أدري كانت تسعة أو سبعة (٧).
__________________
(١) حلية الأولياء ٩ / ١٣٠ ، تاريخ دمشق ١٥ / ١٢ أ.
(٢) مناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ١٦٤ ، تاريخ دمشق ٦٥ / ١٢ أ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٥٤ ، توالي التأسيس ٦٧ ، حلية الأولياء ٩ / ١٣٥ وفيه : «لا صادقا ولا آثما» ، التذكرة الحمدونية ١ / ٢٠٣ رقم ٤٨٨.
(٣) آداب الشّافعيّ ١٢٦ ، حلية الأولياء ٩ / ١٣٢.
(٤) آداب الشّافعيّ ١٢٦ ، وحلية الأولياء ٩ / ٧٧ و ١٣٢ ، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ٢٢٢ ، وتاريخ دمشق ١٥ / ١٣ أ ، وتوالي التأسيس ٦٧.
(٥) حلية الأولياء ٩ / ١٣٠ ، الانتقاء لابن عبد البرّ ٩٤ ، تاريخ دمشق ١٥ / ١٣ ب ، توالي التأسيس ٦٧.
(٦) آداب الشّافعيّ ١٢٥ ، مناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ٢٢٣ ، الانتقاء لابن عبد البرّ ٩٤ ، حلية الأولياء ٩ / ١٣٢ ، تاريخ دمشق ١٥ / ١٣ ب.
(٧) مناقب الشّافعيّ للبيهقي ٢ / ٢٢١ ، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ ١٢٨ ، تاريخ دمشق ١٥ / ١٣ ب ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٣٤٠ رقم ٩٠٢ ، ربيع الأبرار ١ / ٦٠٣ ، عين الأدب والسياسة ١٦٦ ، المستطرف ١ / ١٣٨.