وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : ثنا أبو بكر بن أبي أويس : حدّثني سليمان بن بلال ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمران ، أنّ رجلا أتى امرأته ، في دبرها ، فوجد في نفسه من ذلك وجدا شديدا. فأنزل الله تعالى : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (١).
قلت : يعني أتاها في فرجها وظهرها إليه.
وقال الربيع : قال الشافعيّ : لأن يلقى الله المرء بكلّ ذنب ما خلا الشّرك بالله خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
وقال : لما تكلّم حفص الفرد في مناظرته للشافعيّ : القرآن مخلوق.
قال له : كفرت بالله العظيم (٢).
وقال : سمعت الشافعيّ يقول : من حلف باسم من أسماء الله فحنث ، فعليه الكفّارة ، لأنّ اسم الله غير مخلوق. ومن حلف بالكعبة والصّفا والمروة ، فليس عليه الكفّارة ، لأنّه مخلوق (٣).
وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعيّ يقول : ما صحّ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : لا يقال فيه لم ولا كيف (٤).
وقال حرملة : سمعت الشافعيّ يقول : الخلفاء خمس : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وعمر بن عبد العزيز (٥).
وقال ابن عبد الحكم : كان الشافعيّ بعد أن ناظر حفصا الفرد يكره الكلام.
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ٢٢٣.
(٢) آداب الشافعيّ ١ / ١٩٤ ، الأسماء والصفات للبيهقي ١ / ٣٨٩ ، حلية الأولياء ٩ / ١١٣.
(٣) آداب الشافعيّ ١ / ١٩٣ ، حلية الأولياء ٩ / ١١٢ و ١١٣ ، الأسماء والصفات ١ / ٣٨٩ ، مناقب الشافعيّ للبيهقي ١ / ٤٠٣ ، معرفة السنن والآثار ١ / ١١٣.
(٤) مناقب الشافعيّ للبيهقي ٢ / ٣٠.
(٥) آداب الشافعيّ ١ / ١٨٩ ، مناقب الشافعيّ للبيهقي ١ / ٤٤٨ ، الإنتقاء ٨٢ ، ٨٣ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٤٠٧ أ.