الطلب
* أبو عبيد* طَلَبْتُ الشئَ أَطْلُبه طَلَبًا وتَطَلَّبْتُه ورجل مَطْلُوبٌ بدَيْن أو ذَحْلٍ وطَلُوب وطَلَّاب ـ طالِبٌ* وقال* أَطْلَبْتُ الرجل ـ أَعْطيتُه ما طَلَب وأَطْلَبْتُه ـ أَلْجأْتُه الى أن يَطْلُب* ابن دريد* طَلَبْتُ حاجةً وأَلَصْتُها وأَرَغْتُها وغاوَلْتُها وأنشد
تُليصُ العَشاءَ بأَذْنابِها |
|
وفى مَدَرِ الأَرْضِ عنها فُضُول |
الارسال
* صاحب العين* الارْسال ـ التَّوْجِيهُ وقد أَرْسَلْتُ اليه وهى الرِّسالةُ والرَّسالة وقد تَراسَلَ القومُ ـ أَرْسَلَ بعضُهم الى بعضٍ والرَّسُول ـ الرِّسالة والمُرْسَلُ والجمع أَرْسُلٌ ورُسُلٌ* قال ابن جنى* وقول الهذلى
* قَدْ أَتَتْها أَرْسُلِى*
أرْسُلٌ جمع رَسُول وقياسه رُسُلٌ الا أنه لما أراد بالرُّسُل هنا النساءَ كَسَّره تَكْسِيرَ المُؤَنَّث فأما قول أبى ذؤيب
أَلِكْنِى إلَيْهَا وخَيْرُ الرَّسو |
|
لِ أَعْلَمُهُم بِنَواحِى الخَبَرْ |
قال السكرى الرَّسُول هنا فى موضع جمع كقولك كثُرَ الدِّينارُ والدِّرْهَم* قال ابن جنى* أَرَى بينهما فَرْقًا وذلك أن الدينار والدرهم هنا جِنْسانِ وهما فِيعَالٌ وفِعْلَل وليس واحد من هذين المثالين من المُثُل التى تصلح للواحد والجمع والمذكر والمؤنث ورَسُول فَعُول وفَعُولٌ قد يأتى للواحد والجميع والمذكر والمؤنث قال الله سبحانه (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي) يريد أعداء وقال تعالى (فَمِنْها رَكُوبُهُمْ) فالرَّكُوب ههنا جماعة وقالوا رجُل صَبُور وامرأة صَبُور ورجل كَنُود وامرأة كَنُودٌ ورجل كَفُور وامرأة كَفُور ورجل عَجُول وامرأة عَجُول فسَوَّوا بينهما فى فَعُول وذلك لمشابهة فَعول لفُعُول التى هى المصدر ألا ترى أن ليس بينهما الافتحة الأوّل وضمته لا غير والمصدر يفيد الجنس ويقع على آحاده وجموعه وليس الدِّينار والدِّرْهَم من هذا الطريق فى قَبِيل ولا دَبِير