ألا ترى أنه لا نسبة بينهما وبين المصدر كنسبة فَعُول الى فُعُول* صاحب العين* البَعْثُ ـ الارسال بَعَثْته أبْعَثه بَعْثا ـ أرسلته وَحْدَه فان كان مع غيره قلتَ بَعَثْت به وبَعَث به الاميرُ رسولَه والجمع بُعْثَان (١) والبَعْثُ ـ القومُ يُبْعَثون فى أمر ومنه قيل للجُنْد يُبْعَثون بَعْثٌ والتَّسْرِيحُ ـ إرسالك فى حاجة سَرَاحا والجَرِىُّ الرَّسول وقد أَجْرَيْتُه فى حاجتى* وقال* أَشْرَطَ الرسولَ وأَفْرَطَه ـ أعْجَله والبَرِيدُ ـ الرسولُ على البَرِيد وهو فَرْسَخَانِ من الأرض والجمع بُرُد وقد بَرَدْتُ بَرِيدا ـ أرسلْتُه* ابن دريد* التَّوْرُ ـ الرسولُ بين القوم وأنشد ابن جنى
والتَّوْرُ فيما بَيْنَنَا مُعْمَل |
|
يَرْضَى به المَأْتِىُّ والمُرْسِل |
* أبو زيد* أَلَكْتُه الخَبَر آلِكُه وآلُكُه أَلْكًا ـ أَبْلَغْتُه اياه وهى المَأْلَكُة والمَأْلُكَة فأما المَأْلُك فى قول عدى
أَبْلِغِ النُّعْمانَ عَنِّى مَأْلُكًا |
|
أَنَّه قد طَالَ حَبْسِى وانْتِظَارِى |
فذهب صاحب العين الى أن الهاء حُذِفت من مَأْلُكة كذا أطلقه سَاذَجًا مَغْسولا وذهب أبو العباس الى أنه نادر كَمكْرُم ومَعُون فيمن لم يجعلهما جمعا وذهب أبو على الى أنه جمع مَأْلُكة كَمْكُرم ومَعُون فيمن جعله جمعا فأما المَلَكُ فاصله مَلْأَك فأجمعوا على تخفيف الهمزة ولم يَلْفظوا به على أصله الا فى الشِّعْر فأما قولهم أَلِكْنِى فأصلُه عند بعضهم أَلْئِكْنى واذا كان كذلك فليس على لفظ ما تقدم لكنه مقلوب عنه ثم مُخَفَّف والأَلُوكُ ـ الرسالة كالمَأْلُكة
العطاء
* صاحب العين* العَطاءُ ـ نَوْلُ الرجُل السَّمْح اسم جامع فاذا أفردتَ قلتَ العَطِيَّة وقد أعطيته الشئ والعَطاءُ ـ المُعْطَى والجمع أَعْطِية وأَعْطِيات جمع الجمع* قال سيبويه* ولم يُكَسَّر على فُعُل كراهية الاعلال ومن قال أُزْرٌ لم يقل عُطْىٌ لان الأصل عندهم انما هو الحركة والاعْطاءُ والمُعَاطاةُ ـ المُنَاولة عاطَيْتُه مُعَاطاةً وعِطَاءً وقد وَضَعوا العَطاء موضعَ الاعطاء كقوله
* وبَعْدَ عَطائِكَ المِائةَ الرِّتاعا*
__________________
(١) قوله والجمع بعثان فى العبارة نقص يؤخذ من اللسان وعبارته والبعث الرسول والجمع بعثان اه كتبه مصححه