تحتاج إليها البشر ، ويدور عليها رحى حياته ، فكلمة : «بعت» الإنشائيّة توجد بهيئتها ، حقيقة البيع الاعتباريّة الّتي تترتّب عليها الآثار ، وكذا كلمة : «زوّجت» الإنشائيّة ، فتوجد بها حقيقة الزّوجيّة كذلك ، كما أنّ كلمة : «تاء» فيهما تدلّ على انتساب الإيجاد والصّدور إلى المتكلّم.
أمّا الثّاني : فالحقّ فيه على ما أفاده الإمام الرّاحل قدسسره (١) ـ أيضا ـ هو أنّ الجمل الإخباريّة نظير كلمة : «بعت» الإخباريّة إنّما تحكي عن هذا الإيجاد والإنشاء ، كحكاية مثل : «نصرت زيدا» و «أكلت اللحم» أو «شربت الماء» عن إيجاد أمر تكوينيّ ، فكلّ من الإيجادات الاعتباريّة والحقيقيّة معنى حرفيّ غير مستقلّ ، وهذا هو شأن جميع الهيئات في جميع أبواب العقود والإيقاعات.
__________________
(١) راجع ، مناهج الوصول : ج ١ ، ص ٩٥.