الرّوايات (١) عن الصّلاة خلف المحدود ، أو المجذوم ، أو الأبرص ، وولد الزّنا ، وكجواز تغسيل الزّوج للزّوجة الوارد في عدّة من الرّوايات (٢) خال عن الالتفات والعناية.
تتمّة في بساطة المشتقّ وتركّبه
هل المشتقّ بسيط أو مركّب؟ فيه أقوال :
قبل الورود في بيان الأقوال وحقيقة الحال في المسألة ، ينبغي الكلام في أمرين :
الأوّل : في تعيين محلّ النّزاع.
قال المحقّق الخراساني قدسسره في تحرير محلّ النّزاع ، ما هذا لفظه : «إرشاد : لا يخفى ، أنّ معنى البساطة بحسب المفهوم ، وحدته إدراكا وتصوّرا ، بحيث لا يتصوّر عند تصوّره إلّا شيء واحد ، لا شيئان ، وإن انحلّ بتعمّل من العقل إلى شيئين». (٣)
ظاهر كلامه قدسسره هو اختصاص النّزاع في بساطة المشتقّ وتركّبه بمفهومه الابتدائي المتفاهم منه بلا تعمّل وتحليل ، وأمّا مفاهيم المشتقّات الانحلاليّة الّتي تكون مركّبة عند التعمّل والتّحليل ، وبسيطة في بداية النّظر ، فهي خارجة عن مورد النّزاع.
ولكن ظاهر كلام شارح المطالع أنّ محلّ النّزاع هو مفاهيم المشتقّات الانحلاليّة المركّبة عند التّعمل والتّحليل والبسيطة بدءا. (٤)
__________________
(١) وسائل الشّيعة : ج ٥ ، كتاب الصّلاة ، الباب ١٥ من أبواب صلاة الجماعة ، الحديث ٦ ، ص ٤٠٠.
(٢) وسائل الشّيعة : ج ٢ ، باب ٢٤ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٨ ، ص ٧١٥.
(٣) كفاية الاصول : ج ١ ، ص ٨٢.
(٤) راجع ، شرح المطالع : ص ١١.