العلميّة هناك ، مع أنّه قدسسره كان من أساتذة الكبار الشّهير في علمى الأدب والمنطق وعلى امتداد السّنوات السّتّ الّتي قضاها بجوار الإمام الرّضا عليهالسلام كان مورد عناية خاصّة ، واهتمام بالغ من مشايخه وأساتذته ولا سيّما استاذه الكبير آية الله العظمى الشّيخ هاشم القزويني قدسسره ، الشّهير ببراعته الواضحة في علمي الفقه والاصول ، وتمرّسه وحذقه في الأخلاق وتزكية النّفس علما وعملا.
هجرته إلى قم المقدّسة :
بعد ستّ سنوات الّتي كان في مشهد ، بجوار الإمام علي بن موسى الرّضا عليهالسلام في سنة ١٣٨٠ ه. ق. هاجر إلى قم المقدّسة ـ عشّ آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لتحصيل الدّرجات العلى والاستفادة من محضر علمائها الأعلام ، مضافا إلى التّدريس ونشر علوم أهل البيت عليهمالسلام إلى أن منحه الله سبحانه من الرّتب أرقاها ، والدّرجات أعلاها ، في العلم والأخلاق والسّلوك.
يقول الفقيه الرّاحل عن نفسه قدسسره : «منذ أن دخلت في سلك طلب العلم كان دأبي تدريس كلّ كتاب أفرغ من درسه ، وأتذكّر أيّامي الّتي كنت في مدرسة صدر في بابل بعد أن فرغت من درس كتاب السّيوطي ، بدأت بتدريسه ، وحتّى أن أكملت درس كفاية الاصول بدأت بتدريسه ، وهكذا سائر الكتب الاصوليّة والفقهيّة والتّفسيريّة والعقائدية والفلسفيّة.»
أساتذته :
تتلمذ الفقيه الرّاحل قدسسره على يد آيات عظام ومراجع كبار واستلهم من نورهم ، نذكر بعضا ، منهم :
١ ـ سماحة آية الله العظمى السّيّد البروجردي قدسسره.
٢ ـ المجاهد الأعظم سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني قدسسره (القائد الرّاحل للثّورة الإسلاميّة الإيرانية).
٣ ـ سماحة آية الله العظمى الميرزا هاشم الآملي قدسسره.