وفاته :
قبل وفاة الفقيه الرّاحل قدسسره بعدّة أيّام ، كانت تظهر كلمات تكشف عن أنّه كان منتظرا للالتحاق بالرّفيق الأعلى ، جلّ جلاله ، نظير ما قاله لبعض أصحابه : «انتهى عمري» أو «لم يبق من عمري إلّا قليل» إلى أن وافته المنيّة صباح يوم الجمعة الحادي عشر من شهر جمادي الثّانية عام ١٤٢٢ ه. ق. وكانت وفاته قدسسره صدمة كبرى للعلماء والفضلاء وأهل بيته ، والامّة الإسلاميّة ، وقد بكاه الصّديق والعدو والقريب والبعيد ، لأنّهم فقدوا بوفاته أبا رءوفا ، ومعلّما عطوفا ، ونجما لا معا ، أضاء سبيل الامّة ، والعلم والعلماء ، وكان آملا يشجّع المؤمنين والمجاهدين على المضيّ في العلم والعمل.
وقد شيّع جثمانه الطّاهر تشييعا عظيما في عدّة مدن من محافظة مازندران ، ثمّ انتقل جثمانه الشّريف إلى قم المقدّسة وشيّع تشييعا رهيبا وقد شارك فيه المراجع والعلماء وسائر المؤمنين.
وكان يوم تشيعه إلى مثواه الأخير يوما مشهودا ، ودفن في حرم مضيفته كريمة أهل البيت السّيّدة معصومه عليهاالسلام بقم المقدّسة.
«وسلام عليه يوم ولد ويوم ارتحل ويوم يبعث حيّا»