ثمّ وصل الدّور إلى تلميذيه وهما السّيّد المرتضى قدسسره وله كتاب «الذّريعة إلى اصول الشّريعة» والشّيخ الطّائفة الطّوسي قدسسره وله كتاب «عدّة الاصول».
ثمّ حصلت الفترة في الاجتهاد مدّة تقرب من قرن ، وذلك ؛ لاعتماد تلامذة الشّيخ الطّوسي قدسسره على ما اجتهد وأفتى به وتلقّوه بالقبول ولم يجترءوا على النّقد عليه ، حتّى فتح باب النّظر والاجتهاد وسبيل النّقد والانتقاد ، سبطه وحفيده الأمجد ابن ادريس الحلّي قدسسره فألّف في الفقه كتابا سمّاه ب «السّرائر الحاوي لتحرير الفتاوي».
وتبعه في ذلك تلامذته ثمّ تلاميذ تلامذته ، كالمحقّق الحلّي قدسسره ، وله كتاب «نهج الوصول إلى معرفة الاصول» وكتاب «المعارج» وابن اخته العلّامة قدسسره ، وله مصنّفات كثيرة في هذا العلم ، منها : «مبادي الوصول إلى علم الاصول» ومنها : «النكت البديعة في تحرير الذّريعة».
ثمّ وصل الدّور إلى زمن الشّهيد الثّاني قدسسره وله كتاب «تمهيد القواعد» وإلى ابنه أبي منصور جمال الدّين قدسسره وله كتاب «معالم الدّين في الاصول».
ثمّ حصلت الفترة في الاجتهاد ثانيا قدر قرنين (١١ و ١٢) واقتصر على البحث حول «المعالم».
ثمّ وصل دور البسط والتّفصيل حول القرن الثّالث عشر في عصر عدّة من الأعلام ، كالوحيد البهبهاني ، والميرزا الجيلاني القميّ ، والشّيخ الأنصاري قدسسرهم.
ثمّ وصل دور التّلخيص والتّهذيب في ابتداء القرن الرّابع عشر من جانب المحقّق الخراساني قدسسره ومن بعده قدسسرهم. (١)
__________________
(١) راجع ، فوائد الاصول : ج ١ ، ص ٧ ـ ١٥.