ويجوز أن يضمر الخبر ويرفع «كتاب» على إضمار مبتدأ.
«وذكرى» : فى موضع رفع على العطف على «كتاب» ، وإن شئت : على إضمار مبتدأ.
ويجوز أن يكون فى موضع نصب على المصدر ، أو على أن تعطفها على موضع الهاء فى «به».
وقيل : «ذكرى» فى موضع خفض على «لينذر» ؛ لأن معناه : الإنذار ، فعطف على المعنى.
٣ ـ (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً
ما تَذَكَّرُونَ)
«قليلا ما تذكّرون» : منصوب بالفعل الذي بعده ؛ و «ما» زائدة ؛ وتقدير النصب أنه نعت لظرف محذوف ؛ أو لمصدر محذوف ؛ تقديره : تذكرا قليلا ما تذكرون ؛ أو : وقتا قليلا تذكرون. فإن جعلت «ما» والفعل مصدرا لم يحسن أن تنصب «قليلا» بالفعل الذي بعده ؛ لأنك تقدم الصلة على الموصول.
٤ ـ (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)
«وكم من قرية» : كم ، فى موضع رفع بالابتداء ، لاشتغال الفعل بالضمير ، وهو «أهلكنا» ، وما بعدها خبرها ؛ وهى خبر.
ويجوز أن تكون فى موضع نصب بإضمار فعل بعدها ؛ تقديره : وكم أهلكنا من قرية أهلكناها ؛ فلا يجوز أن يقدر الفعل المضمر قبلها ؛ لأنها لا يعمل فيها ما قبلها ، لمضارعتها «كم» فى الاستفهام ، ولأن لها صدر الكلام ، أو هى على تقدير «رب» التي لها صدر الكلام أيضا.
وتقدير الآية : وكم من قرية أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا ؛ كما قال جل وعز : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) ١٦ : ٩٨
«بياتا» : مصدر ، فى موضع الحال من «أهل القرية».
٥ ـ (فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ)
«إلا أن قالوا» : أن ، فى موضع نصب خبر «كان» ، و «دعواهم» : الاسم.
ويجوز أن يكون فى موضع رفع على اسم «كان» ، و «دعواهم» : الخبر ، مقدما.