١٥٥ ـ (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا)
«واختار موسى قومه سبعين» : «قومه» ، و «سبعين» مفعولان ل «اختار» ، و «قومه» انتصب على تقدير حذف حرف الجر ؛ أي : من قومه.
١٦٠ ـ (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً)
«اثنتي عشرة أسباطا أمما» : أنث ، على تقدير حذف «أمة» ؛ تقديره : اثنتي عشرة أمة ؛ و «أسباط» بدل من «اثنتي عشرة» ، و «أمم» نعت ل «أسباط».
١٦٣ ـ (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ
حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً)
«إذ يعدون» : العامل فى «إذ» : «رسل» ؛ وتقديره : سلهم عن وقت عدوهم فى السبت.
«شرّعا» : نصب على الحال من «الحيتان» ؛ وأفصح اللغات نصب الظرف مع السبت والجمعة ؛ فتقول :
اليوم السبت ، واليوم الجمعة ، فينصب اليوم على الظرف ، ويرفع مع سائر الأيام ؛ فيقول : اليوم الأحد ، واليوم الأربعاء ؛ لأنه لا معنى فعل فيها ، والابتداء هو الخبر ، فترفعهما.
١٦٤ ـ (وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ
عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
من نصب «معذرة» فعلى المصدر ، ومن رفعه فعلى خبر الابتداء ؛ واختار سيبويه الرفع ، لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا من أمر لزمهم اللوم عليه ، ولكن قيل لهم : لم تعظون؟ فقالوا : موعظتنا معذرة.
١٦٥ ـ (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا
الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ)
من قرأ «بيس» بالياء من غير همز ، فأصله : بئس ، على وزن «فعل» ، ثم أسكن الهمزة التي هى حرف الحلق ، إذ كان عينا ، بعد أن كسر الياء لكسرة الهمزة على الإتباع ، ثم أبدل من الهمزة ياء.
وقيل : إنه فعل ماض ، منقول إلى التسمية ، ثم وصف به ، مثل ما روى عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه