ويجوز فى الكلام أن تكون «تلك» فى موضع نصب ب «نتلو» الآية : ٣ ، وبنصب «آيات» على البدل من «تلك».
٤ ـ (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ)
«أهلها شيعا» : مفعولان ل «جعل» ، لأنها بمعنى : صير : فإن كانت بمعنى «خلق» تعدت إلى واحد ، نحو قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) ٦ : ١ ؛ وخلق ، إذا كان بمعنى : صير ، تعدى إلى مفعولين ، نحو : (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) ٢٣ : ١٤ ، وإن كانت بمعنى : اخترع وأحدث ، تعدت إلى مفعول واحد ، نحو (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ) ٢٩ : ٤٤
٩ ـ (وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا
أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
«قرّة عين» : رفع على إضمار مبتدأ ، أي : هو قرة عين لى.
ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر : «لا تقتلوه».
ويجوز نصبه بإضمار فعل ، تفسيره : لا تقتلوه ؛ تقديره : اتركوا قرة عين لى لا تقتلوه.
١٠ ـ (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا
عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
«لو لا أن ربطنا» : أن ، فى موضع رفع ، والجواب محذوف.
١٤ ـ (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
«أشده» ، عند سيبويه : وزنه : أفعل ، وهو عنده : جمع شدة ، كنعمة وأنعم.
وقال غيره : هو جمع شد ، مثل : قد وأقد.
وقيل : هو واحد ، وليس فى الكلام اسم مفرد على «إفعل» بغير «هاء» ، إلا «إصبعا» ، فى بعض لغاته.
١٥ ـ (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ
هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ)
«وهذا من عدوه» : أي ، من أعدائه ، ومعناه : إذا نظر إليهما الناظر قال ذلك.