١٨ ـ (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ
يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ)
«خائفا» : نصب على خبر «أصبح» ، وإن شئت : على الحال ، و «فى المدينة» : الخبر.
«فإذا الّذى استنصره بالأمس يستصرخه» : الذي ، مبتدأ ، و «يستصرخه» : الخبر ، ويجوز أن يكون «إذا» هى الخبر ، و «يستصرخه» : حالا.
٢٥ ـ (فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ)
«تمشى» : فى موضع الحال من «إحداهما» ، والعامل فيه «جاء».
«على استحياء» : فى موضع الحال من المضمر فى «تمشى».
ويجوز أن يكون «على استحياء» فى موضع الحال المقدمة من المضمر فى «قالت» ، والعامل فيه «قالت».
والأول أحسن.
ويحسن الوقف على «تمشى» على القول الثاني ، ولا يحسن الوقف على القول الأول إلا على «استحياء».
٢٨ ـ (قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ
وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ)
«ذلك» : مبتدأ ، وما بعده خبر ؛ ومعناه ، عند سيبويه : ذلك بيننا.
«أيّما الأجلين قضيت» : نصب «أيا» ب «قضيت» ، و «ما» : زائدة للتأكيد ، وخفض «الأجلين» لإضافة «أي» إليهما.
وقال ابن كيسان : ما ، فى موضع خفض بإضافة «أي» إليهما ، وهى نكرة ، و «الأجلين» : بدل من «ما» ، كذلك قال فى قوله «فبما رحمة» ١٥٩ ، إن «رحمة» بدل من «ما» ، وكان يتلطف فى ألا يجعل شيئا زائدا فى القرآن ، يخرج له وجها يخرجه من الزيادة.
٣٠ ـ (فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ
مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ)
«أن يا موسى» : فى موضع نصب بحذف حرف الجر ؛ أي بأن يا موسى.