٣١ ـ (وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ)
«مدبرا» : نصب على الحال ، وكذلك موضع قوله «ولم يعقب» موضعه نصب على الحال.
٣٢ ـ (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ
مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ)
«فذانك برهانان» : ذا ، مرفوع ، وهو رفع بالابتداء ، وألف «ذا» : محذوفة لدخول ألف التنبيه عليها.
ومن قرأه بتشديد النون فإنه جعل التشديد عوضا من ذهاب ألف «ذا».
وقيل : إن من شدده إنما بناه على لغة من قال فى الواحد : ذلك ، فلما بنى أبينت اللام بعد نون التثنية ، م أدغم اللام فى النون ، على حكم إدغام الثاني فى الأول ، والأصل أن يدغم الأول أبدا فى الثاني ، إلا أن تمنع فى ذلك علة فيدغم الثاني فى الأول. والعلة التي منعت فى هذا أن ندغم الأول فى الثاني أنه لو فعل ذلك لصار فى موضع النون ، التي تدل على التثنية لام مشددة ، فتغير لفظ التثنية ، وأدغم الثاني فى الأول ، لذلك نونا مشددة.
٣٤ ـ (وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي
إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ)
«ردءا» : حال من الهاء فى «أرسله» ، وكذلك : «يصدقنى» ، فى قراءة من رفعه ، جعله نعتا ل «ردء» ، ومن جزمه فعلى جواب الطلب.
٤٢ ـ (وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ)
انتصب «يوم» على أنه مفعول به على السعة ، كأنه قال : وأتبعناهم فى هذه الدنيا لعنة ولعنة يوم القيامة ، ثم حذفت «اللعنة» الثانية لدلالة الأولى عليها ، وقام «يوم» مقامها فانتصب انتصابها.
ويجوز أن ينصب «يوم» على أن تعطفه على موضع «فى هذه الدنيا».
ويجوز نصب «يوم» على أنه ظرف للمقبوحين ؛ أي : وهم من المقبوحين يوم القيامة ، ثم قدم الظرف
٤٣ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى
بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
«بصائر للنّاس وهدى ورحمة» : نصب كله ، على الحال ، من «الكتاب».