١٧١ ـ (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ)
«إلا دعاء ونداء» : نصب ب «يسمع».
«صمّ» : رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : هم صم.
١٧٣ ـ (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
«إنّما حرّم عليكم الميتة» : ما ، كافة ل «إن» عن العمل ، ونصبت «الميتة» وما بعدها ب «حرم».
ولو جعلت «ما» بمعنى «الذي» لأضمرتها مع «حرم» ، ولرفعت «الميتة» وما بعدها على خبر «إن».
«غير باغ» : نصب على الحال من المضمر فى «اضطر» ، «وباغ» و «عاد» بمنزلة : قاض.
١٧٥ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ
فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)
«فما أصبرهم» : ما ، موضع رفع بالابتداء ، وما بعدها خبرها ؛ ويحتمل أن تكون استفهاما ، وأن تكون تعجبا ، يعجّب الله المؤمنين من جزاء الكافرين على عمل يقربهم إلى النار ؛ وكذلك معنى الاستفهام.
١٧٧ ـ (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ
وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ ..)
«ليس البر أن تولوا» : البر ، اسم «ليس» ، و «أن تولوا» الخبر. ومن نصب «البر» جعل «أن تولوا» اسم «ليس».
«ولكن البر من آمن بالله» : من خفف : النون من «لكن» فالتقدير : ولكن البر بر من آمن ، ثم حذف المضاف ، و «والبر» الأول هو الثاني.
وقيل : التقدير : ولكن ذو البر من آمن ، ثم حذف المضاف أيضا.
ومن شدد النون من «لكن» نصب «البر» ، والتقديرات على حالها.
وإنما احتيج إلى هذه التقديرات ليصح أن يكون الابتداء هو الخبر ، إذ الجثث لا تكون خبرا عن المصادر ، لا المصادر خبرا عنها.