وقيل : هو أيضا مصدر ، خرج عن الأصل ، كالمطلع.
«آية جنتان» : جنتان ، بدل من «آية» ، وهو اسم «كان».
ويجوز أن يكون رفع «جنتان» ، على إضمار مبتدأ ؛ أي : هى جنتان ، وتكون الجملة فى موضع نصب على التفسير.
«بلدة» : رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : هذه بلدة.
وكذلك : «ورب غفور» ؛ أي : وهذا رب غفور.
١٦ ـ (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ
خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ)
«ذواتى أكل خمط» : من أضاف «الأكل» ، إلى «الخمط» جعل «الأكل» : هو الثمر ؛ و «الخمط» : شجرا ، فأضاف الثمر إلى شجره ، كما تقول : هذا تمر نخل ، وعنب كرم.
وقيل : لما لم يحسن أن يكون «الخمط» نعتا ل «الأكل» ، لأن «الخمط» أصل شجر بعينه ، ولم يحسن أن يكون بدلا ؛ لأنه ليس هو الأول ولا هو بعضه ، وكان الجنى والثمر من الشجر ، أضيف على ؛ تقدير : «من» فى قولك : هذا ثوب خز.
فأما من نونه فإنه ؛ جعل «الخمط» عطف بيان على «الأكل» ، فبين أن «الأكل» لهذا الشجر الذي هو «الخمط» ، إذ لم يمكن أن يكون وصفا ولا بدلا ، فبين به أكل أي شجر هو؟
١٧ ـ (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ)
«ذلك جزيناهم» : ذلك ، فى موضع نصب ب «جزينا».
١٨ ـ (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا
السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ)
«ليالى وأياما» : هما ظرفان للسير ؛ والليالى : جمع ليلة ، وهو على غير قياس ، كأن أصل واحده : ليلاة ، فجمع على غير لفظ واحده ؛ مثل : ملاقح : جمع ملقحة ؛ وكذلك : مشابه : جمع مشبهة ؛ ولم يستعمل.
٢٠ ـ (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
من خفف «صدق» نصب «ظنه» انتصاب الظرف ، أي : فى ظنه.