١٨ ـ (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ
حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ)
«يطاع» : نعت ل «شفيع» ، وهو فى موضع رفع على موضع «شفيع» ، لأنه مرفوع فى المعنى ، و «من» : زائدة للتأكيد ، والمعنى : ما للظالمين حميم ولا شفيع مطاع.
٢١ ـ (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ
قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً)
«فينظروا» : فى موضع نصب ، على جواب الاستفهام.
وإن شئت : فى موضع جزم ، على العطف على «يسيروا».
«كيف كان عاقبة» : كيف ، خبر «كان» ، و «عاقبة» : اسمها ، وفى «كان» ضمير يعود على «العاقبة» ، كما تقول : أين زيد؟ وكيف عمرو؟ ففي «أين» و «كيف» ضميران يعودان على المبتدأ ، أو هما خبران.
ويجوز أن يكون «كان» ، بمعنى : حدث ، فلا تحتاج إلى خبر ، فيكون «كيف» ، ظرف ملغى لا ضمير فيه.
وكذلك «الذين كانوا من قبلهم» فيه الوجهان.
وكذلك «كانوا هم أشد منهم» ، فيه الوجهان ، و «أشد» ، إذا جعلت «كان» ، بمعنى : حدث ، حالا مقدرة.
٢٨ ـ (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً
أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً
فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ)
«وإن يك كاذبا» : إنما حذفت النون من «يك» ، على قول سيبويه ، لكثرة الاستعمال.
وقال المبرد : لأنها أشبهت نون الإعراب ، فى قوله : تدخلين ، ويدخلان.
٣١ ـ (مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ)
«مثل دأب» : بدل من «مثل» الأول ، الآية : ٣٠.