ومن رفعه ، فعلى الابتداء ، و «للسائلين» : الخبر ؛ بمعنى : مستويات لمن سأل ، فقال : فى كم خلقت؟
وقيل : لمن سأل بجميع الخلق ، لأنهم يسألون القوت وغيره من عند الله جل ذكره.
ومن خفضه جعله نعتا ل «أيام» ، أو ل «أربعة».
والقراء المشهورون على النصب لا غير.
١١ ـ (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا
طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ)
«أتينا طائعين» : إنما أخبر عن السموات والأرضين بالياء والنون ، عند الكسائي ، لأن معناه : آتينا بمن معنا طائعين ، فأخبر عمن يعقل بالياء والنون ، وهو الأصل.
وقيل : لما أخبر عنها بالقول ، الذي هو لمن يعقل ، أخبر عنها خبر من يعقل بالياء والنون.
١٢ ـ (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها)
«سبع» : بدل من الهاء والنون ؛ أي : فقضى سبع سماوات ، و «السماء» : تذكر على معنى السقف ، وتؤنث أيضا. والقرآن أتى على التأنيث ، فقال : سبع سماوات ، ولو أتى على المذكر لقال : سبعة سماوات.
١٧ ـ (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى)
«ثمود» : رفع بالابتداء ، ولم ينصرف ، لأنه معرفة ، اسم القبيلة.
وقد قرأه الأعمش وعاصم بالنصب وترك الصرف ، ونصب على إضمار فعل يفسره ؛ تقديره : «فهديناهم» ، لأن «أما» : فيها معنى الشرط ، فهى بالفعل أولى ، والنصب عنده أقوى والرفع حسن ، وهو الاختيار عند سيبويه ؛ وتقدير النصب : مهما يكن من شىء فهدينا ثمود هديناهم.
١٩ ـ (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)
العامل فى «يوم» فعل دل عليه «يوزعون» ؛ تقديره : ويساق الناس يوم يحشر ، أو : اذكر يوم يحشر ؛ ولا يعمل فيه «يحشر» ، لأن «يوما» مضاف إليه ، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف.
٢٢ ـ (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ)
«أن» : فى موضع نصب على حذف الخافض ؛ تقديره : عن أن يشهد ، ومن أن يشهد.