٢٠٣ ـ (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى)
«لمن اتقى» : اللام ، متعلقة «بالمغفرة» ، أي : المغفرة لمن اتقى المحرمات.
وقيل : لمن اتقى الصيد.
وقيل : تقديره : الإباحة فى التأخير والتعجيل لمن اتقى.
وقيل : الذكر لمن اتقى.
٢٠٤ ـ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ)
وهو ألد الخصام «ألد الخصام» : هو جمع «خصم». وقيل : هو مصدر «خاصم».
٢٠٨ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)
«كافة» : نصب على الحال من المضمر فى «ادخلوا» ، ومعناه : لا يمنع أحد منكم من الدخول ؛ أي : يكف بعضكم بعضا من الامتناع.
٢١١ ـ (سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ)
«كم آتيناهم» : كم ، فى موضع نصب بإضمار فعل بعدها ؛ تقديره : كم أتينا آتيناهم.
«من آية» : فى موضع المفعول الثاني ل «آتيناهم» ، ويجوز أن يجعل «كم» مفعولا ثانيا ل «آتيناهم».
وإن شئت جعلتها فى موضع رفع على إضمار عائد ؛ تقديره : كم آتيناهموه ، وفيه ضعف لحذف الهاء ، وهو بمنزلة قولك : أيها أعطيتكه ، فترفع.
والاختيار : النصب بإضمار فعل بعد «أي» ، تقديره : أيها أعطيتك ، ويصح الرفع مع حذف الهاء ، ولم يجزه سيبويه إلا فى الشعر ، ولا يجوز أن يعمل «سل» فى «كم» ؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ، فالرفع فى «كم» بعيد ، لحذف الهاء ، ولا يعمل فى «كم» ما قبلها ، وهو «سل» ؛ لأن لها صدر الكلام ، إذ هى استفهام ، ولا يعمل ما قبل الاستفهام فيه ، وإنما دخلت «من» مع «كم» ، وهى استفهام ، للتفرقة بينهما وبين المنصوب.
و «كم» : اسم غير معرب لمشابهته الحروف ؛ لأنه يستفهم به كما يستفهم بالألف ، ولو حذفت «من» نصبت «آية» على التفسير ، إذا جعلت «كم» مفعولا ثانيا ل «آتينا».
٢١٣ ـ (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ
فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ)