١٣ ـ (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)
«يوم» : مبنى على الفتح ، لأن إضافته غير محضة ؛ وأضيف إلى غير متمكن موضعه ، نصب ، على معنى : الجزاء يوم هم على النار يفتنون.
وقيل : موضعه رفع على البدل من «يوم الدين».
وقيل : هو منصوب وليس بمبنى ، ونصبه على إضمار ؛ تقديره : الجزاء يوم هم.
١٧ ـ (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ)
اسم «كان» المضمر الذي فيها ، وهو الواو ، و «يهجعون» : خبر «كان» ، و «قليلا» : نعت لمصدر محذوف ، أو لظرف محذوف ؛ تقديره : كانوا وقتا قليلا يهجعون ، أو هجوعا قليلا يهجعون ، و «ما» : زائدة للتوكيد ، وإن شئت : جعلت «ما» والفعل مصدرا فى موضع رفع على البدل من المضمر فى «كان» ، و «قليلا» خبر «كان» ؛ تقديره : كان هجوعهم من الليل قليلا.
وإن شئت : رفعت المصدر ب «قليل» ، ونصبت «قليلا» على خبر «كان» ، ولا يجوز أن تنصب «قليلا» ب «يهجعون» ، إلا و «ما» زائدة ، لأنك إن نصبته ب «يهجعون» ، و «ما» والفعل مصدر ، كنت قد قدمت الصلة على الموصول.
ويجوز أن يكون «قليلا» خبر «كان» ، واسمها فيها ، و «ما» : نافية ، وهو قول الضحاك ، ويكون الوقف على «قليلا» حسنا ، وهو قول يعقوب وغيره ؛ ولا يوقف على «قليل» فى الأقوال الأولى.
٢٣ ـ (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)
من نصب «مثل» بناه على الفتح ، لإضافته إلى غير متمكن ، وهو «أنكم» ، و «ما» : زائدة للتوكيد.
وقيل : هو مبنى على الفتح لكون «مثل» و «ما» اسما واحدا ، فلما جعله شيئا واحدا بنى «مثل» على الفتح ، وهو قول المازني.
وقيل : إن «مثل» : منصوب على الحال من نكرة ، وهو «لحق» ، وهو قول الجرمي.
وقيل : هو حال من المضمر المرفوع فى قوله «لحق» ، و «ما» : زائدة ، و «مثل» : مضاف إلى «أنكم» ، ولم ينصرف لإضافته إلى غير متمكن ، وهى إضافة غير محضة.