وقال الكسائي : موضع «أن» خفض على إضمار الخافض ، ويجوز أن يكون موضعها رفعا بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أولى وأمثل.
٢٢٩ ـ (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ
أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ)
«الطّلاق مرّتان» : ابتداء وخبر ؛ تقديره : عدة الطلاق الذي تجب بعده الرجعة مرتان.
«فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» : ابتداء ؛ والخبر محذوف ؛ تقديره : فعليكم إمساك ؛ ومثله : «أو تسريح بإحسان». ولو نصب فى غير القرآن لجاز.
«إلّا أن يخافا» : أن ، فى موضع نصب ، استثناء ليس من الأول.
«أن لا يقيما» : أن ، فى موضع نصب لعدم حرف الجر ؛ تقديره : من أن لا يقيما ، أو : بأن لا يقيما ، أو : على أن لا يقيما.
٢٣١ ـ (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا)
«ضرارا» : مفعول من أجله.
٢٣٢ ـ (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ)
«أن ينكحن» : أن ؛ فى موضع نصب ب «تعضلوهن» ؛ أي : لا تمنعوهن نكاح أزواجهن.
٢٣٣ ـ (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ؛ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ)
«لا تضارّ والدة» : مفعول لم يسم فاعله. و «تضار» بمعنى : تضر ؛ ويجوز «أن ترتفع بفعلها ؛ على أن يكون «تضار» بمعنى «تفاعل» وأصله : تضارر ، ويقدر مفعول محذوف ؛ تقديره : ولا تضار والدة بولدها أباه ، ولا يضار مولود له بولدها أمه.
«وعلى الوارث مثل ذلك» ؛ أي : على وارث المولود أن لا يضار أمه.
وقيل : معناه : وعلى الوارث الإنفاق على المولود.
٢٣٤ ـ (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً)
«والذين يتوفّون منكم». الذين ، مبتدا.
وفى تقدير خبر الابتداء اختلاف ، لعدم ما يعود على المبتدأ من خبره :