وقيل : «لا» : للنهى ، والضمة فى «يمسه» بناء ، والفعل مجزوم ، فيكون ذلك أمرا من الله أن لا يمس القرآن إلا طاهر ، وهو مذهب مالك وغيره.
فيكون معنى التطهير ، على القول الأول : من الذنوب والخطايا ، وعلى القول الثاني : التطهير بالماء.
٨٨ ، ٨٩ ـ (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ)
جواب «أما» و «إن» : فى الفاء ، فى قوله «فروح» ؛ أي : فله روح ، ابتداء وخبر.
وقيل : «الفاء» : جواب «أما» ، و «إن» : جوابها فيما قبلها ، لأنها لم تعمل فى اللفظ.
وقال المبرد : جواب «إن» : محذوف ، ولا يلى «أما» الأسماء أو الجمل ، وفيها معنى الشرط ، وكان حقها ألا يليها إلا الفعل ، للشرط الذي فيها ، لكنها نائبة عن فعل ، لأن معناها : مهما يكن من شىء فالأمر كذلك ؛ فلما تابت بنفسها عن فعل ، والفعل لا يليه فعل ، امتنع أن يليها الفعل ووليها الاسم أو الجمل ، وتقدير الاسم أن يكون بعد جوابها ، فإذا أردت أن تعرف إعراب الاسم الذي بعدها فاجعل موضعها «مهما» ، وقدر الاسم بعد «الفاء» ، وأدخل «الفاء» على الفعل.
ومعنى «أما» ، عند أبى إسحاق : أنها خروج من شىء إلى شىء ؛ أي : دع ما كنا فيه وخذ فى غيره.
٩١ ـ (فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ)
ابتداء ، وخبر.
٩٣ ـ (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ)
«فنزل» ؛ أي : فيها نزل ، و «من حميم» : نعت ل «نزل» ، أو هو ابتداء وخبر.
٩٥ ـ (إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ)
«حق اليقين» : نعت قام مقام منعوت ؛ تقديره : من الخبر اليقين.