وهذا الباب يتسع ، وهو كثير فى الخط ، خارج عن المتعارف بين الكتاب من الخط ، فلا بد أن يخرج لذلك وجه يليق به.
١٤ ، ١٥ ـ (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)
«أن» : مفعول من أجله ، والعامل فيه فعل مضمر ؛ تقديره : يكفر ـ أو : يجحد ـ من أجل أن كان ذا مال ؛ ولا يجوز أن يكون العامل : «تتلى» ، لأن ما بعد «إذا» لا يعمل فيما قبلها ، لأن «إذا» تضاف إلى الجمل التي بعدها ، ولا يعمل المضاف إليه فيما قبل المضاف ، و «قال» : جواب الجزاء ، ولا يعمل فيما قبل الجزاء ، لأن حكم العامل أن يكون قبل المعمول فيه ، وحكم الجواب أن يكون بعد الشرط ، فيصير مقدما مؤخرا فى حال ، وذلك لا يجوز ، فلا بد من إضمار عامل على ما ذكرنا.
«أساطير» ؛ أي : هذه أساطير ، ف «أساطير» : خبر ابتداء مضمر.
١٧ ـ (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ)
«مصبحين» : حال من المضمر فى «ليصرمنها» المرفوع ، ولا خبر ل «أصبح» فى هذا ، لأنها بمعنى : داخلين فى الإصباح.
٣٣ ـ (كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ)
«العذاب» : ابتداء ، و «كذلك» : الخبر ؛ أي : العذاب الذي يحل بالكفار مثل هذا العذاب.
٣٦ ـ (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)
«ما» : ابتداء ، استفهام ، و «لكم» : الخبر ، و «كيف» : فى موضع نصب ب «تحكمون».
٣٩ ـ (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ)
«أيمان» : ابتداء ، و «علينا» : خبر ، و «بالغة» : نعت ل «أيمان».
وقرأ الحسن : «بالغة» ، بالنصب ، على الحال من المضمر فى «علينا».
٤١ ، ٤٢ ـ (أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ يَوْمَ يُكْشَفُ
عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)
انتصب «يوم» على : اذكر يا محمد ، فيبتدأ به.