ويجوز أن تنصبه ب «فليأتوا» ؛ أي : فليأتوا بشركائهم فى هذا اليوم ، فلا يحسن الابتداء به.
٤٣ ـ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ)
«خاشعة» : نصب على الحال ، من المضمر فى «يدعون» ، أو من المضمر فى «يستطيعون» ، و «أبصارهم» : رفع بفعلها ، و «ترهقهم» : فى موضع الحال ، مثل الأول ، وإن شئت : كان منقطعا من الأول.
٤٤ ـ (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)
من» : فى موضع نصب ، على العطف على المتكلم ، وإن شئت : على أنه مفعول معه.
٤٩ ـ (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ)
«أن» : فى موضع رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ ولا يكاد يستعمل مع «لو لا» عند سيبويه إلا محذوفا ؛ والتقدير : لو لا مداركة الله إياه لحقته ، أو : استنفدته ، وشبهه ، و «لنبذ» : جواب «لو لا» ، وذكّر تداركه» ، لأن النعمة والنعم ، بمعنى ، فحمل على المعنى.
وقيل : ذكّر ، لأنه فرق بينهما بالهاء.
وقيل : لا تأنيث ، النعمة : مؤنث غير حقيقى ، إذ لا ذكر لها من لفظها.
وفى قراءة ابن مسعود : «لو لا أن تداركته» ، بالتاء ، على تأنيث اللفظ.
«وهو مذموم» : ابتداء وخبر ، فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «نبذ».
٥١ ـ (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ)
«أن» ، عند الكوفيين ، بمعنى : «ما» ، و «اللام» بمعنى : «إلا» ؛ وتقديره : وما يكاد الذين كفروا إلا يزلقونك.
و «إن» ، عند البصريين : مخففة من الثقيلة ؛ واسمها مضمر معها ، و «اللام» : لام التأكيد ، لزمت هذا النوع لئلا تشبه «إن» التي بمعنى «ما».