٨ ـ (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً)
«وجد» : يتعدى إلى مفعولين : «الهاء» : الأول ، و «ملئت» : فى موضع الثاني.
ويجوز أن تعديها إلى واحد ، وتجعل «ملئت» فى موضع الحال ، على إضمار «قد» ؛ والأول أحسن.
«حرسا» : نصب على التفسير ، وكذلك : «شهبا».
١٢ ـ (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً)
«هربا» : نصب على المصدر ، الذي فى موضع الحال.
١٧ ـ (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)
«عذابا» : مفعول «يسلكه» ، بمعنى : فى عذاب ؛ يقال : سلكه وأسلكه ، لغتان بمعنى ، وقد قرئ :
«نسلكه» ، بضم النون ، على : أسلكته فى كذا.
١٨ ـ (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً)
«أن» : فى موضع رفع ، عطف على «أنه استمع».
وقيل : فى موضع خفض ، على إضمار الخافض ، وهو مذهب الخليل وسيبويه والكسائي.
وقيل : فى موضع نصب لعدم الخافض ، وهو مذهب جماعة.
٢٢ ، ٢٣ ـ (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً
إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ
جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)
«بلاغا» : نصب على الاستثناء المنقطع.
وقيل : هو نصب على المصدر ، على إضمار فعل ، وتكون «إلا» ، على هذا القول ، منفصلة ، و «إن» : للشرط ، و «لا» : بمعنى «لم» ؛ والتقدير : إنى لن يجيرنى من الله أحد ، ولن أجد من دونه ملتحدا ، إن لم أبلغ رسالات ربى بلاغا. و «الملتحد» : الملجأ.
«ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم» : هذا شرط ، وجوابه «الفاء» ، وهو عام فى كل من عصى الله ، إلا ما بينه القرآن من غفران الصغائر باجتناب الكبائر ، والغفران لمن تاب وعمل صالحا ، وما بينه النبي صلىاللهعليهوسلم من إخراج الموحدين من أهل الذنوب من النار.