١٧ ـ (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ)
قد تقدم الكلام فيه وفى نظيره فى «الحاقة» السورة : ٦٩ ، وفى «الواقعة» السورة : ٥٦ ، وغيرهما.
١٩ ـ (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)
«يوم» : من فتحه جعله فى موضع رفع على البدل من «يوم ـ الآية : ١٨» الذي قبله ، أو فى موضع نصب على الظرف ، أو على البدل من «يوم الدين» الأول ، الآية : ١٥.
وهو مبنى عند الكوفيين لإضافة الفعل ، ومعرب عند البصريين نصب على البدل من «يوم الدين» الأول ؛ ويجوز نصبه على الظرف للجزاء ، وهو الدين ، وإنما لم يكن مبنيا عندهم ، لأنه أضيف إلى معرب ، وإنما يبنى إذا أضيف إلى مبنى.
ومن رفعه جعله بدلا من (يَوْمُ الدِّينِ) ـ الآية : ١٨» قبله.
ويجوز أن يرفع على إضمار : «هو».
ـ ٨٣ ـ
سورة المطففين «التطفيف»
١ ـ (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)
ابتداء وخبر ، والمختار فى «ويل» وشبهه ، إذا لم يكن مضافا أو معربا النصب ، نحو قوله : (وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا) ٢٠ : ٦١
و «ويل» : أصله مصدر ، من فعل لم يستعمل.
وقال المبرد : فى «ويل للمطففين» ، وفى «ويل يومئذ للمكذبين» الآية : ١٠ ، وشبهه : لا يجوز فيه إلا الرفع ، لانه ليس بدعاء عليهم ، إنما هو إخبار أن ذلك ثبت لهم ، ولو كان المصدر من فعل مستعمل كان الاختيار فيه ، إذا أضيف أو عرف بالألف واللام : الرفع ، ويجوز النصب ؛ نحو : الحمد لله ، والشكر لزيد ، الرفع الاختيار ؛ فإن نكر فالاختيار فيه النصب ، ويجوز الرفع ، نحو : حمدا لله ، وشكرا له ، الاختيار النصب ؛ بضد الأول.
٢ ـ (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ)
«على الناس» : على ، فى موضع «من»